Monday 31th May,200411568العددالأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

سلطات الاحتلال ترفض الاعتذار والقضاء العراقي يتهم 8 من معاونيه سلطات الاحتلال ترفض الاعتذار والقضاء العراقي يتهم 8 من معاونيه

* بغداد-د.حميد عبد الله:
قال علاء الهاشمي العضو المناوب في مجلس الحكم العراقي ان المجلس اجمع على إدانة عملية المداهمة التي تعرض لها منزل ومكتب عضو الهيئة الرئاسية للمجلس احمد الجلبي.
وقال الهاشمي ان المجلس وبعد اجتماع طارئ استغرق اكثر من 6 ساعات قرر تشكيل لجنة مصغرة لوضع ضوابط وشروط تحدد العلاقة بين أعضاء مجلس الحكم وسلطات الاحتلال لكي لا تكرر المداهمات والتجاوزات مع الأعضاء الآخرين في المجلس، موضحا ان المجلس طالب سلطات الاحتلال باحترام استقلالية القضاء العراقي وعدم توريطه في إجراءات ذات أهداف سياسية. وافاد الهاشمي ان وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي حضر اجتماع المجلس ونفى ان يكون له أي علم سابق بالإجراءات التي اتخذت ضد الجلبي موضحا ان مذكرة المداهمة والاعتقال صدرت من محكمة الجنايات الخاصة التي تشكلت في العام الماضي أي قبل تشكيل مجلس الحكم واجريت بعض التعديلات عليها في أيلول من العام الماضي. من جهته أوضح كارث بلي المتحدث باسم سلطات الاحتلال ان الامريكان لن يقدموا أي اعتذار لاحمد الجلبي مؤكدا انه لا يوجد أي سبب للاعتذار وان قرار المداهمة صدر من قاضٍ عراقي وصادق عليه الحاكم المدني بول بريمر.
من جانب آخر أوضح القاضي حسين المؤذن ان عددا من معاوني احمد الجلبي متهمون باختطاف الاشخاص وتعذيبهم وقتلهم فضلا عن استيلائهم على الأموال الحكومية من غير وجه حق واصفا إياهم بأنهم متمردون على القانون. وقال المؤذن ان ثمانية من أنصار الجلبي صدرت ضدهم أوامر قبض من المحاكم العراقية وهؤلاء هم اراس حبيب مسؤول الشؤون الامنية في حزب المؤتمر وعبد الله اراجي وازاد سمير وعمار محمد راغب وظافر محمد راغب وديزي ماغي وحسن ماهاد والدكتور همام عدنان موضحا ان التحقيق سيجري مع المتهمين فور إلقاء القبض عليهم. وافاد القاضي العراقي ان من بين الاتهامات التي تضمنتها لائحة الاتهام ضد الجلبي وأعوانه انه سهل لشركة كلفتها سلطات الاحتلال بإتلاف العملة العراقية القديمة سهل لها استبدال مبالغ كبيرة من تلك العملة بالعملة الجديدة في اكبر عملية غش مصرفي شهدها العراق.
يذكر ان اراس حبيب و7 آخرين قد اختفوا قبل عدة أيام من مداهمة الشرطة العراقية وقوات الاحتلال لمنزل ومكتب الجلبي بعد ان تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أوامر قبض ضدهم.
وكان مجلس الحكم العراقي قد عين اراس حبيب وكيلا لوزارة الداخلية في العام الماضي لكنه رفض الالتحاق بمنصبه كونه يتطلع الى مناصب أعلى وادوار اكبر في ظل النفوذ الذي يتمتع به حزب المؤتمر الوطني وزعيمه احمد الجلبي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved