Monday 31th May,200411568العددالأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

« الجزيرة » تعرض صورة حية لمأساة عائلة فلسطينية « الجزيرة » تعرض صورة حية لمأساة عائلة فلسطينية

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
(تصور مشاعرك وابنتك التي أكملت عامها الأول- تخضع لعملية معقدة وتحتاج لي كمرضعة لها على الأقل- موجودة هناك في المستشفى بدون أمها في مثل هذه الظروف).بهذه الكلمات تحدثت الأم الفلسطينية حياة حمامرة، أم الطفلة (شهد)، من قرية حوسان بمحافظة بيت لحم، التي ولدت بعيب خَلقي في القلب حيث ولدت وقلبها في الجهة اليمنى، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي أباها وأمها من عيادتها في مستشفى (هداسا عين كارم) بالقدس المحتلة لأسباب أمنية واهية..!! وأضافت أم الطفلة تقول: قلت للمحتلين إذا كنت أشكل خطرا أمنيا على دولتكم فاعتقلوني إذاً، لكنهم لم يسمحوا لي بدخول مدينة القدس لكي أكون بجوار طفلتي المسكينة، ولا اعتقد أن حجج الصهاينة مبررة، إنهم فقط يضيقون على الشعب الفلسطيني..وقد اتهم، فائق حمامرة، والد الطفلة (شهد)، سلطات الاحتلال بالتنكر لكل القوانين والأعراف الإنسانية، حين تمنعه وزوجته من الوصول إلى القدس لمعايدة طفلتهما.وحسب إفادة حقوقية لوالد الطفلة المسكينة فقد قال حمامرة في تصريحات صحافية: ان طفلته (شهد) ولدت بعيب خَلقي في القلب حيث ولدت وقلبها في الجهة اليمنى، وبعد جهود بذلت تم إدخالها إلى المستشفى لإجراء عملية معقدة كان مقررا أن تجرى قبل أيام ثم أجلت للأسبوع المقبل.وأشار حمامرة في إفادته إلى أن سلطات الاحتلال منعته من الوصول إلى القدس ليكون بجانب ابنته وبررت رفضها إعطاءه تصريح دخول للقدس لأسباب أمنية.وأضاف حمامرة، يقول : ان سلطات الاحتلال منعت أيضا زوجته من أن تكون بجانب ابنتها الرضيعة وأيضا لأسباب تقول انها أمنية..!
وعبّر حمامرة عن اعتقاده أن تذرع سلطات الاحتلال بالأسباب الأمنية ما هو إلا حجة واهية للتضييق على الفلسطينيين في محاولات يائسة لكسر إرادة الفلسطيني وهو الذي ضرب أروع صور الصمود في وجه المحتل متحديا القتل والجرائم وهدم المنازل والمجازر اليومية..وفي هذا السياق، قال د.جواد الطيبي، وزير الصحة الفلسطيني لمراسل الجزيرة: إن دولة الاحتلال دائما تتذرع بالحجج الأمنية الواهية، وتطلق حملات من الأكاذيب المبرمجة التي تستهدف تبرير انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والإنساني، مضيفا: إن إسرائيل لا تسمح على الإطلاق للسلطة الفلسطينية بنقل المرضى والجرحى عبر سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى داخل إسرائيل. وعن عدد الحالات التي توفيت على الحواجز والمعابر الاسرائيلية، بسبب منع سيارات الإسعاف من تأدية مهامها الإنسانية، قال وزير الصحة للجزيرة: توفي منذ مطلع انتفاضة الأقصى وحتى وقت قريب أكثر من (112) حالة مرضية على الحواجز والمعابر الاسرائيلية التي وصل عددها إلى (757)، نتيجة لمنعها من الوصول للمستشفيات وللمرافق الطبية..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved