* غزة - جنين - القدس المحتلة - الوكالات:
أكَّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام أمس الأحد أن عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل (لن تثنيها) عن مواصلة المقاومة، مؤكِّدة أن (الصمت العربي) يشجعها على ارتكاب (المزيد من جرائم القتل) وتعهدت بالانتقام لثلاثة من عناصرها اغتالتهم إسرائيل فجر أمس.وكان مصدر أمني فلسطيني أعلن أن ثلاثة نشطاء من الجناح العسكري لحركة حماس استشهدوا وجرح سبعة آخرون فجر الأحد في غارة شنتها مروحية إسرائيلية على مدينة غزة. واثنان من الشهداء مسؤولان محليان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهما وائل الناصر ومحمد صرصور (29 عاماً). وقتلا بانفجار صاروخ وهما على دراجتهما في حي الزيتون. أما الناشط الثالث ماضي الماضي الذي يبلغ الـ18 من العمر فقد قتل بانفجار صاروخ آخر. وأعلنت كتائب القسام عبر مكبرات الصوت أنها (ستنتقم للثلاثة).وقالت مصادر حماس إن وائل نصار وأحد القتيلين الآخرين دبرا كميناً في 11 مايو - أيار قتل فيه ستة جنود إسرائيليين عندما ارتطمت ناقلة الجنود التي كانت تحملهم بلغم خلال هجوم في مدينة غزة. وقال شهود إن الصاروخ الأول قتل نصار ومحمد صرصور الذي كان يركب معه على دراجته النارية. وسقط صاروخ آخر قرب الصاروخ الأول بعد ذلك فقتل ماضي الماضي الذي كان يسير قريباً من الموقع.. وقال مسعفون فلسطينيون إن سبعة آخرين من بينهم امرأة وطفلان أصيبوا بجروح في الهجوم الجوي الذي استهدف الدراجة النارية أثناء مرورها في حي الزيتون بغزة.
وقال إسماعيل هنية أحد أبرز قادة حماس تعقيباً على مقتل الفلسطينيين الثلاثة إن (هذه الجريمة تأتي في ظل استمرار العدوان الذي ينفذه العدو الصهيوني تجاه الحركة وتجاه الشعب الفلسطيني، وفي ظل احتدام المناورات الصهيونية والحديث عن انسحابات من غزة مما يعني استمرار القتل والتدمير والاغتيالات).
وأكَّد (أن هذه الاغتيالات لن تثني حماس عن الاستمرار في نهجها وخيارها في المقاومة)، مشيراً إلى (أن جريمة الاغتيال البشعة والعدوان المتواصل هي رسالة واضحة للذين ما زالوا يعيشون أوهام السلام الزائف). كما أصيب ليل السبت الأحد الشاب الفلسطيني سليمان فوازعة (18 عاماً) الذي ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح بجروح برصاص الجنود الإسرائيليين في طولكرم بشمال الضفة الغربية، كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وعسكرية إسرائيلية.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن الجريح أصيب أثناء عملية توغل للجيش الإسرائيلي ثم قام الجنود بعد ذلك بخطفه من مستشفى طولكرم حيث أدخل). وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي فإن هذا الفلسطيني أصيب عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار عليه بعد أن هاجمهم بقنبلة يدوية بدون وقوع إصابات.
ومن جهة أخرى، أعلن المصدر الأمني الفلسطيني ذاته أن مروحية هجومية أطلقت صاروخاً على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. ولم يشر المصدر إلى سقوط جرحى.وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة بالقرب من حي تل السلطان، موضحاً أنها كانت تستهدف فلسطينياً مسلحاً.
وعلى الصعيد السياسي قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس الأحد إرجاء تصويت حكومته على خطته الأحادية الجانب للفصل مع الفلسطينيين والتي تنص خصوصاً على الانسحاب من قطاع غزة إلى الأسبوع المقبل، كما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة.وأضافت الإذاعة أن شارون أعلن هذا القرار في مستهل اجتماع الحكومة المخصص لبحث هذه الخطة. ومن خلال هذا التأجيل يكسب شارون أسبوعاً إضافياً لمحاولة الحصول على تأييد غالبية أعضاء حكومته للخطة التي تثير انقساماً كبيراً في صفوف الائتلاف الحكومي. وفي النسخة المعدلة تنص الخطة على إخلاء مستوطنات في قطاع غزة على أربع مراحل في إطار انسحاب إسرائيلي من كامل القطاع باستثناء شريط في رفح قرب الحدود المصرية،
إضافة إلى إخلاء أربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية.
|