عاشِقُ السَهْلِ والذُرى والروابي
هو في حضن أُمهِ، في التُرابِ
إنّهُ شاعر الهوى، كم تغنّى
بأوالٍ، وسحْرها الخلابِ
فهواها، كان الأثير لديه
وهي أحلى الأوطان والأحباب
ويقولون: مات أحْمَدُ لكِنْ..
هو باقٍ، في الخالداتِ والعذِابِ
الدواوين.. إنها سوف تروي
عنه، طُول السنين والأحقابِ
أحمد، إنه لسفر قوافٍ
وحياة وضاءة كالشهاب
كم سعى للجمال، سعي مشُوقٍ
غارفاً من معينه الوهاب
كان بحراً، وبل القصائد منه
يتوالى كوابلات السحاب
وهو في مسمع الوجود، غناء
يتوالى، بكل سحر عجاب
شعره: إنه السجية تشدو
شدو موجٍ، على شطوط عُبابِ
شعره: إنه الطبيعة تُعطي
كل من فوقها بدون حساب
شعره: إنه البساطة تحكي
وهي عفوية، بدون حجاب
أحْمَدٌ، كان شاعراً ووفيّاً
لتُراثِ الأجْداد والأحسابِ
ما تمادى ولا تنطع يوماً
في دُروبٍ الإعماءِ والإغْرابِ
أحمد، ظلّ أحْمَداً وسوِياً
ما ارْتدى غيْرَ ثوبِهِ، في الثِيابِ
وهو في سعيه، أتى بجديدٍ
لم يُقَلّدْ تَقْلِيدَ أعْمى مُصَابَ
فعليه السلامُ ما دام حيّاً
في قُلوب الرفاق والأصْحابِ