قلت لأحد الشبابيين القدامى بعد فوز فريقه الأخير على الأهلي: إنه رغم تألق فريقكم على المستوى الفني وتميز إدارة ناديكم في تسيير أموره والتخطيط له بشكل يختلف عن غيره من الأندية إلا أنه لم يصنف جماهيرياً وإعلامياً ضمن الأربعة الكبار!
قال: فعلاً فريقنا ليس من الكبار لأننا نغير جلد الفريق باستمرار فيما الأربعة الكبار يحتاجون إلى أكثر من خمسة عشر عاماً ليتخلصوا من (العواجيز) ويفتحوا المجال للعناصر الشابة!
وحتى كبارنا يختلفون عن كبار الأربعة الكبار.. نحن نحرم نجومنا السابقين بتمريرهم للفرق المتعلقة بالأسماء ونجوم (كان زمان) فيما كبار الأربعة الكبار تكون نهايتهم مؤسفة بعضهم ينتقل إلى فريق منافس انتقاماً من فريقه حتى ولو قدم في سبيل ذلك تنازلات لا تليق باسمه وتاريخه!
وبعضهم يظل يستجدي حفل التكريم وتتعدد أسماء المتبرعين في تبني حفل التكريم إلى درجة تتوقع معها إمكانية إسهام الجمعيات الخيرية فيه!
وفي نادينا نعمل ونخطط بهدوء بعيدا عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية ولا ننشغل بغيرها خذ مثلا انعكاسات فوز الأهلي على الهلال ففي الوقت الذي كان الفوز الأهلاوي بالنسبة لجماهير النصر أحد المصنفين في قائمة الأربعة الكبار مصدر إلهام لصياغة رسائل الجوال التي تشمت بالفريق الهلالي كنا في الشباب نضع الفوز الأهلاوي كحافز لتقديم مباراة قوية أمامه فكان الفوز حليفنا وفارق الطموحات هذا هو الذي يميزنا عن غيرنا وهو الذي ساعدنا على تجديد كتابة تاريخ فريقنا في نفس الوقت الذي ينشغل فيه الآخرون بكتابة الرسائل!
غياب المواهب عن تشكيلة المنتخب!
في قراءة أولية لتشكيلة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم التي أعلنها الأسبوع الماضي السيد فاندرليم مدرب المنتخب تجد عدة مؤشرات مهمة.. تجد مثلا أن التشكيلة تضم عدداً كبيراً من اللاعبين كبار السن مع العلم أنه عندما تم الإعلان عن خطة إعداد المنتخب لكأس العالم 2006م أشير وقتها إلى أن طاقم الفريق سيكون من الشباب الذين يتم تجهيزهم على مدى أربع سنوات ليكونوا في قمة نضجهم الكروي مع نهاية الخطة!
وفي التشكيلة تجد أيضاً 13 لاعباً في خط الوسط غالبيتهم من فئة وسط مدافع فيما صناعة اللعب تبقى عند الشلهوب المصاب والدوسري الذي أعتقد أنه وصل المنتخب متأخراً ومحمد نور بحسب المزاج وكرات الجنوبي العرضية!
في خط المقدمة تسعة مهاجمون ثلاثة منهم فقط ضمن 12 مهاجماً يتنافسون على لقب هداف الدوري أقرب الثلاثة يسري الباشا ترتيبه الخامس!
قائمة المنتخب التي ضمت أسماء كثيرة (38 لاعباً) تبدو أنها نتاج لذاكرة المدرب أكثر من أنها نتيجة متابعة ميدانية بدليل أنك تجد فيها مجموعة من اللاعبين الذين تحولوا مؤخراً لصفوف الاحتياطيين في فرقهم وتجد أيضاً أنها تدور في فلك التشكيلات السابقة متضمنة بعض الأسماء غير المقنعة فنياً!
وعندما تستعرض الأسماء تتضح لك معاناة المنتخب الوطني من عدم وجود المواهب الشابة الحقيقية في فرق أنديتنا فمع أن التشكيلة تضم عدداً من الأسماء تعد هي أفضل الموجود إلا أن الموهوبة منها بالمعنى الحقيقي للموهبة فناً وفكراً نادرة جداً!
أتصور أن قائمة المنتخب تعاني من أمور عديدة منها..
أولاً: عدم توسيع دائرة اختيار تشكيلة المنتخب وعدم مراعاتها للتحولات التي تشهدها مستويات بعض اللاعبين!
ثانياً: برمجة مسابقات الموسم وانعكاساتها السلبية على مستويات الأندية ولاعبيها!
ثالثاً: عدم اهتمام الأندية بتطوير فرق الناشئين والشباب لتدعم طاقم المنتخب بالعناصر الشابة الموهوبة!
رابعاً: المشاركة الواسعة للأجانب مع فرقنا (ثلاثة أجانب) مما حجب الفرصة عن بعض لاعبينا الشباب الذين يحتاجهم المنتخب في مراكز فاعلة بالفريق!
كل هذا يستلزم أن تقترب أجهزة منتخباتنا الوطنية الإدارية والفنية من مثيلاتها في الأندية لتبادل الآراء وتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق لخدمة الكرة السعودية وضمان تطورها.
وسع صدرك!!
** عقلاء النصر لم تسرهم الخمسات الهلالية لأنهم يدركون انعكاساتها السلبية على الأوضاع في ناديهم!
** هلالي دايخ من الخمسات يقول: إلغاء عقد العجلاني خطأ لأنه يلعب بتكتيك جيد وخطة مرسومة بدليل أنه خسر بالخمسة دون نقص أو زيادة في مباراتين متتاليتين!
** صديقي النصراوي تغير مع الخمسات فبعد أن كان كئيباً ثقيل طينة أصبح مبتسماً خفيف ظل يعلق وينكت!!
** طلب (خمسة) كاسات عصير سألته لمن الثلاثة كاسات الباقية قال: للشريدة وسيفو والمفرج!
** أتمنى كأس الدوري للشباب لأنه سيكون هدية قيمة لإدارة الوعي الشبابية وللفريق الذي صار مموناً سخياً لمنتخباتنا الوطنية وضحى كثيراً من أجل ذلك!
** البقاء والبطولات للعناصر الشابة المتسلحة باللياقة والحيوية والمهارة والروح العالية!
** الفارق بين ما كتب عن الفريق الهلال بعد مباراتيه مع الأهلي والزمالك المصريين وما كتب عنه بعد مباراتي الشارقة والأهلي يعني أن مباراة تودينا ومباراة تجيبنا!
** النقد الشجاع والمطلوب هو الذي يظهر قبل أن تقع الفأس في الرأس!
** بعد أن كتب الذكي نصوص عدد من الرسائل التي تعلق على خسائر الهلال الأخيرة قال: إن هذه الرسائل غير قابلة للتداول أدبياً وتعبر عن مرض في نفوس أصحابها وانغماسهم في التعصب!
** تعاقب أكثر من أربعة مدربين على الفريق خلال فترة قصيرة قياسية يعكس مستوى العمل الإداري في النادي!
** بطل المملكة في الناشئين والشباب ومع ذلك لا يوجد في الفريق الأول لاعب تحت الثلاثين سنة!
** سألني لماذا تأخر قرار اللجنة التي تحقق في هروب لاعبي النصر ولاعب الرياض من الكشف عن المنشطات قلت يمكن أن اللجنة رأت أن الموضوع ما يحتاج إلى قرار لأن الشك غير وارد في الفريق على اعتبار أن الهزائم لا تحتاج إلى منشط!
** أي قرار يكون النصر طرفاً فيه يتم تمطيطه من خلال اللجان، يعني هالمرة المنشطات وقبلها دعسة الحارثي على لاعب الاتفاق التي لا تزال تدرس في لجنة العقوبات!
** توقيت إعلان شركة الاتصالات عن إمكانية استبدال الصفر بالرقم (خمسة) ما كان مناسباً!
|