* القاهرة - مكتب الجزيرة- عبداللطيف إسماعيل:
كشفت تحقيقات لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب المصري عن العديد من السلبيات التي كان يدار بها ملف تنظيم مصر لمونديال كأس العالم 2010 كما أوضحت التحقيقات مع أعضاء الملف مدى التضارب في الأقوال والتعارض في الفكر بين أعضاء اللجنة كما أكدت هذه التحقيقات على فشلهم الذريع في إدارة الملف واتخذت لجنة تقصي الحقائق لفظ (سيئ) ووصفت به أعضاء اللجنة برئاسة د. علي الدين هلال وزير الشباب ومعه هشام عزمي ومحمد السياجي وطلعت جنيدي وسحر الهواري وشريف وافي المدير المالي ود. أمل جمال وهاني أبو ريدة وكل هؤلاء وقفوا أمام لجنة التحقيق خلال الأيام الماضية وكانت الجلسات التي تدار سرية برئاسة محمد إبراهيم رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب وبعض أعضاء هذه اللجنة من أعضاء مجلس الشعب في مقدمتهم فخري عبدالنور النائب الوفدي والذي تدخل في شهادة وزير الشباب وأوقفه خلال رده على الاتهامات وقال له لا تتحدث عن الرشاوي وطلب أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا عن رشاوٍ ورغم أن عبدالنور وفدي إلا أن أعضاء الأغلبية من الحزب الوطني وافقوا على رأيه وشجعوه وحملوا وزير الشباب فشل الملف واعتبروه المتهم رقم واحد في حصول مصر على (صفر) في تصويت الفيفا على استضافة مصر لمونديال 2010
وكان المثير أن كل عضو في لجنة الملف حاول تبرئة نفسه وأنه قام بدوره على أكمل وجه وألقوا بالتهم على وزير الشباب بأنه المسؤول الأول لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة وهو الذي كان يعطي التوجيهات وهو صاحب السلطة التنفيذية بينما ألقت د.أمل جمال بالمسؤولية على أعضاء لجنة الملف واتهمتهم بالتقصير في عملهم في الترويج الخارجي وأكبر هذه المسؤولية يتعرض لها هشام عزمي الذي سافر ما يقرب من 19 سفرية للخارج بحجة دعم الملف والحصول على أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا وأشار شريف وافي المسؤول المالي بأنه لا يخشى شيئا لأنه كان صاحب التوقيع الثاني وصاحب التوقيع الأول هو محمد السياجي أو هاني أبو ريدة وأنه قام بتزويد الجهاز المركزي للمحاسبات بكل المستندات الدالة على الصرف.
وعلمت (الجزيرة) أن أعضاء لجنة الملف قدموا أوراقاً ومستندات تفيد بأن الصرف يقترب من 18 مليونا تشمل سفريات ومطبوعات واستئجار سيارات وإقامة في فنادق وغيرها وباقي مبلغ الإيرادات التي دخلت الملف ما يقرب من 13 مليون جنيه من بعض الشركات الراعية ورجال الأعمال وكانت قد تفجرت من جديد فضيحة قيام بعض مسؤولي الملف بالحصول على ما يقرب من 13 مليون جنيه من بعض الشركات الراعية ورجال الأعمال وكانت قد تفجرت من جديد فضيحة قيام بعض مسؤولي الملف بالحصول على الهدايا المفروض أن تقدم كتذكار للضيوف للترويج لمصر مثل ال (تي شيرت) والدبابيس الذهبية وغيرها وتبين أن بعض أعضاء اللجنة استولوا عليها وأن هذه الهدايا كانت تتم بدون مناقصات عامة أمام الشركات بل بالقرار المباشر من وزير الشباب وقد تكشف مؤخراً بأن هناك بعض الهدايا القيمة الذهبية التي تم اهداؤها إلى بلاتر رئيس الاتحاد الدولي خلال زيارة بالقاهرة واستقبلوه استقبال الفاتحين كذلك زيارة جاك وارنر عضو اللجنة التنفيذية عن ترينداد وتوباجو الذي حصل على 180 ألف دولار.
وبعد أن اكتملت الرؤية تماما أمام لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب فان الرأي العام في مصر ينتظر القرارات التي سوف تسفر عنها نتائج هذه التحقيقات وقد تردد بأن يمنع كل أعضاء لجنة الملف من دخول انتخابات اتحاد الكرة المصري في السنين المقبلة ولكن الأكبر هو انتظار تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات لبيان إذا ما كان هناك إهدار في المال العام...من أجل تحويل كل أعضاء الملف إلى النيابة العامة.
|