بزغ فجر الإسلام في وسط جاهلي مظلم ، أرخى سدوله على الكرة الأرضية وظن أهلها أن هذه هي الحياة وليس هناك غيرها يُطمع فيه!
ولما أشرق نوره استيقظ عشاق سيادة الفوضى فزعين محتجين على النور والتشريع المنظم ، اصطف مع الجهال الكتابيين حاسدي العرب على الخير الذي خصهم الله به، فكادوا وتأمروا على الإسلام والمسلمين .
وجاءت مؤامراتهم بأشكال مختلفة منها التشكيك والتثبيط والقتل غيلة ، ودس المخربين في صفوف أمة الإسلام وغيرها من المكر والكيد الظالم.
فهاهم أولئك اليهود والنصارى مستمرون على تذويب الإسلام وتمييع المسلمين كي ينتهي ذلك الضياء من الوجود - لا قدر الله ذلك علينا - قبل ثلاثة أعوام زعم كبيرهم المتسلط في عصرنا-بوش- أنه سيزيح الظلم والقتال عن أفغانستان وسيجلب الحرية والسعادة والأمن للعراقيين , وماذا حصل بعد هجومه الحربي غير المتكافئ على تلك الشعوب الضعيفة ؟
لقد أمطرت سماواتهم بالقنابل والصواريخ والطائرات المقاتلة وانتشرت على أرضهم الدبابات والجرافات والميليشيات والعصابات ، وعم الخوف والجوع وظهر في المدن والمباني الفساد والخراب والدمار ، بل يتشدقون بالإعمار .يبررون لأنفسهم جرائمهم الشنيعة في المساء حين يسكرون يعلنونها صريحة أنهم مع من ينكل بالمسلمين وانهم له داعمون من جميع الجهات وهذه هي حقيقتهم .
وفي الصباح يحتج المسلمون من ذلك التصريح الخبيث فيعتذر الماكرون أن العرب أصدقاؤهم ولا يرغبون في غضبهم ، ويكفي هذا العذر الكلامي من بعد الإفاقة من الخمر ؛ لأن المسلمين ينفع معهم الكلام حيث تهدأ معه أعصابهم أما اليهود فلا يرضيهم إلا الفعل الحقيقي الذي يبرهن لهم مدى الصداقة والتعاون الحق .
هذه دلائل مودتهم لنا ، الإبادة وسلب الثروات ودفن ميزاتنا الإسلامية.
فهل نتكاتف نحن المسلمين ونقف صفاً واحداً نسد جميع الفرج والخلال ؛ حتى نكون بنيانا مرصوصا لا تهزه رياح المفسدين ولا تقلقه أمانه الحاسدين ، عزيزا شامخا ينشر الحق والخير والسلام في أرجاء المعمورة .
. اللهم يا حي يا قيوم بك نستغيث وبك نستجير هيئ للمسلمين أمراً رشداً واصرف عنهم كيد الأعداء ورد لهم العز الذي غدا ، وأصلح شبابهم وأبعدهم عن الهوى .. اللهم آمين واحفظ بلادنا يارب .
|