بشراك يا دار سُعدُ حلّ في جنبي
فالغيث هلّ على الفيضات والطنب
بشراك أنت له أهلُ ومنتجع
وفضل ربي عميم الخير والقرب
سعادة النفس فيما جاء من خبر
فيه الشفاء لسادات لنا نجب
يحفظك ربي أبا الخيرات من محن
ويعظم الأجر من جرح بكم نضب
سلطان أنت بإذن الله في كنف
والله يشفيك من سوء ومن وصب
سلطان أنت لنا شمس نضاء بها
وجودك الجم نبراس لمحتسب
لم أمتلك مدمعي إذ تبتسم فرحاً
والله يكلؤكم من شر مقتضب
بشرى المحبين إذ تبدو بعافية
ومثلك الورد معشوقاً لمرتقب
يا صاحب الخير لا زالت لكم نسم
تبني الصروح وتؤوي كل مغترب
تعطي بكفك ما اعتادت تباشره
في كل صقع من التشييد والنشب
الغيث منك بدا حين استغاث بكم
من ممحل الأرض مغلوب على كتب
أرويت أرضهم مما حباك به
رب العباد الذي أعطاك بالسبب
وجهت وجهك والقرآن قائدكم
لله في سجدة يا ربي يا حسبي
اقبل عطاي وسهل أمر مُسْتلب
حتى أكون أنا المعطي بلا كُتُب
واجعلني يا رب ممن يبتغي درجاً
في جنة الخلد واحفظني من العطب
هذه الرؤى منك في بذل نشاهده
ما أحسن الخلق مطبوعاً لمنتسب
الله يجزيك عفواً يرتضيك به
وصحة الجسم فضلاً غير منتهب
والله يلبسكم ثوب النعيم مداً
عمراً مديداً مع التوفيق والرغب
زانت بك الدار إذ تبدو بها أسداً
ترد أعداءها رجعاً على نصب
واصطف للزهر ريحان يمازجه
عطر من الند فواحاً من القصب
تستقبل البشر نجد والبقاع بها
وكل منطقة من حبها اللبب
ألست من أسرة كانت لنا عمداً
تبني المعالم بالتوحيد عن كثب
فاسلم سلمت من الأدواء قاطبةً
وانهض فجندك في شوق لمقترب
الشعب قاطبةً يحيي بكم أملاً
بدأت تصنعه للسلم والحرب
درعاً يصون بأمر الله مملكةً
قامت بشرع إله العرش في العرب
تعاضد الإخوة المحمود سيرتهم
بما ترى من سديد الرأي والوهب
سلطان إن لكم في القلب منزلةً
عزت عليَّ فلا من وصفها أصِب
يحفظك ربي ويمددكم بعافيةٍ
يزيدكم بسطةً في الحال والنشب