* الرياض - عبدالله الصالح:
استبعد خبراء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن يكون سبب الفجوة الأرضية بالقرب من مدينة طبرجل (شمال المملكة) نتيجة سقوط نيزك، لأن الشواهد الظاهرة لا تدل على ذلك.
ووصف الدكتور عمر بن عساف الحربي من معهد الموارد الطبيعية والبيئية في المدينة هذه الظاهرة بأنها ظاهرة جيولوجية طبيعية، حدثت نتيجة انخفاض أرضي لوجود مياه جوفية أرضية في تلك الطبقة الأرضية، مما تسببت في إذابة لبعض الصخور في تلك الطبقة.
ورجح الدكتور الحربي من خلال الصور التي تناولتها وسائل الإعلام أن تكون نوعية الصخور للطبقة الأرضية التي حدثت فيها الفجوة من الصخور الجيرية، أو المتبخرات، التي تتصف بذوبانها السريع نتيجة تعرضها للمياه، أو ربما تكون نتيجة سحب المياه من المزارع المجاورة مما تتسبب في حدوث فراغات بين الصخور ويحدث الانهيار الأرضي.
من جهته أوضح الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى، مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء، ورئيس قسم الفلك في المدينة، أن سقوط النيازك على كوكب الأرض، تخلف فوهات تتناسب مع حجم النيزك، فضلاً عن أن حوافها تكون متضخمة نتيجة انقلاب التربة.
وقال الدكتور زكي المصطفى، إن تربة الحواف للحفرة التي يحدثها سقوط النيزك، تكون في الغالب مختلفة عن المحيط بها، وبالتالي يمكن التفريق بينها وبين الانهيارات الأرضية الطبيعية.
وفيما يتعلق بالانخفاض الأرضي الذي حدث، فإنه لم يظهر علامات لسقوط نيزك، كما ذكر سابقاً، كما أنه لا يوجد أي آثار لصخور صغيرة جانبية حول الحفرة، نتيجة تفتتها من النيزك.
|