* القريات - مكتب الجزيرة:
قال حامد شتيوي إن شاهد عيان قال إن الانهيار حصل مع ساعات الفجر ليوم الخميس الماضي، مضيفاً: إنني توجهت الى الموقع وكانت الفتحة ليست بحجمها الحالي وآثار الماء المتطايرة على حافة الحفرة واضحة لكنه عند مساء الخميس حدث انهيار آخر واتسعت الفتحة.
عند معاينتنا للمكان كانت مشاهداتنا كالتالي:
- على عمق لا يزيد على المتر، التربة رملية، ومن ثم تشاهد الطبقات الصخرية وهي بالتأكيد من حجر البازلت إلا أن لونها تغير إلى لون رمادي داكن وعلى عمق يصل إلى أكثر من (8) أمتار، هناك كتل صخرية خليط من الطينة الداكنة.
- الماء يقع على عمق (18) متراً تقريباً إلا أن لون الماء في باطن الحفرة بلون أزرق مخضر وهو يعني العمق. تشققات أرضية مجاورة للحفرة تنذر بوقوع انهيارات أخري ترشح الحفرة إلى مزيد من الاتساع.
- قام مجموعة من الأفراد باستخراج الماء بواسطة دلو وكان الماء صافياً وعذباً دون شوائب وليس عكراً.
- الحفرة جاءت في وسط الطريق المؤدي إلى (نقرة حضوضى) وتحيطها تجمعات حجرية والذي يشير وضعها إلى أنها مستوطنة قديمة.
- منطقة الحفرة في أرض مرتفعة نسبياً عما حولها.
- قطر الحفرة لحظة الانهدام حسب ما رواه الحضور لا يزيد على خمسة عشر متراً، إلا أنه حين وصولنا كان القطر يزيد على ثلاثين متراً.
- حين بُلغت الجهات المسؤولة قام الدفاع المدني بوضع حاجز ترابي يحيط بالحفر.
- تقابلنا مع عدد من المواطنين فأبلغونا أن الشاهد الوحيد على الحادث هو عبدالله فرحان الشراري والذي كان متواجداً لحظة الحادث، وقد قام بزيارة مكتب (الجزيرة) حيث قال: كنت يوم الأربعاء في منطقة (عبدالمعاصر) في طرف الحرة إذ لي بعض الإبل وذهبت لإحضار ناقة، وعند عودتنا في المساء بتنا في هذا الموقع والقريب من العيساوية والذي يسمى (فيّ شمال) وهو نفس الموقع الذي ضربه النجم، نعم إنه نجم حيث قمنا قبيل الفجر للتهيؤ ولتأدية صلاة الفجر أنا وزميلي وقام زميلي بإصلاح القهوة والشاي فسمعنا صوتاً قوياً مدوياً ارتجت منه الأرض التي نقف عليها، مصحوباً بوهج شديد، لم يفصلنا عن الموقع سوى عدة أمتار فاتجهنا إلى الموقع ولازالت الأرض ترتج من تحتنا فوقفنا على الموقع ولا زال هناك هدير وصوت مدوي في باطن الأرض وكانت المياه قد تطايرت لمسافات من الحفرة وذلك نتيجة قوة الضغط وبقينا دقائق ولازال الصوت يصدر من الأسفل.
وعدنا إلى مكاننا لنتناول القهوة حتى تشرق الشمس، وعدنا ثانية، رأينا الحفرة وقطرها من 10 إلى 15م ولم نر إلا المياه ولا زال الصوت ينبعث من الداخل والذي نجزم بأن عمق الحفرة بعيد جداً وبدأت الأرض المحيطة بالانهيار فسارعنا باستخدام جهاز (الايكوم) للإبلاغ.
فيما أكد مرافقه خلف قبلان مشاهدته للنجم في ارتطامه مع الأرض والضوء الذي يشبه اللهب مؤكداً تدفق الماء من باطن الأرض وبقوة اندفاع شديدة باتجاه معاكس لاتجاه الضربة موضحاً أن الفجوة تبين أن الضربة جاءت من جهة الجنوب وضربة أخري جاءت من الشمال وهي المنطقة المليئة بالمياه.
وقال عبدالله المريخان إنه بوشر الحدث عند لحظة الإبلاغ بتوجيه الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للمواطنين والذين يرتادون المكان وإبقاء دورية للدفاع المدني كما تم الرفع لمقام سمو أمير المنطقة عن الحادثة.
- لوحظ أن الطبقات الصخرية لم يظهر عليها الحرق كما هو مضرب النجم في الضباعية في منطقة الحرة أو حرة المحيضر ويعتقد بأن السبب هو الانهيار.
|