Sunday 30th May,200411567العددالأحد 11 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاخيــرة"

خلال استقبال سموه الأمراء والمواطنين ووفداً تعليمياً وأهالي الباحة والقطيف خلال استقبال سموه الأمراء والمواطنين ووفداً تعليمياً وأهالي الباحة والقطيف
الأمير عبدالله: لا مجال للسكوت.. هؤلاء يريدون الدمار والفساد

  * جدة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد في الديوان الملكي بقصر السلام امس أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذي قدموا للسلام على سموه.
كما استقبل سمو ولي العهد وفداً من منسوبي جامعة الملك عبد العزيز بجدة وفرعيها في كل من تبوك وجازان الذين عبّروا عن استنكارهم للأعمال الإجرامية والإرهابية التي اقترفتها فئة ضالة عن الحق أضرت بالبلاد والعباد.
وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن الجامعة ومنسوبيها من إداريين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب يقفون بكل ما أوتوا من إمكانات ومن فكر وعلم مع الحكومة الرشيدة ومع رجال هذه البلاد الأوفياء في الدفاع عن بلادنا في مواجهة الإرهاب وكل من يقترفه أو يدعمه أو يؤيده أو يسكت عنه.
وقد أجابهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بالكلمة التالية..
شكراً لكم.. والمطلوب منكم أنتم أساتذة وعلماء النصيحة وعدم السكوت لأن عقيدتكم أول شيء ووطنكم وعلمكم وثقافتكم تأمركم بخدمة دينكم ووطنكم وشرفكم وعوائلكم ومحارمكم وعوراتكم.
إخواني صباح هذا اليوم (أمس) حدث في المنطقة الشرقية أن أربعة أنفار جاءوا وداهموا محلات وقتلوا من قتلوا ومن بين من قتلوا طفلة ومشوا في الشارع وهم يقتلون والآن هم محاصرون والمقتولون حوالي عشرة أشخاص سعوديين وغير سعوديين.. هذه الفئة الضالة كانوا يتعذرون بأنهم لا يريدون الأجانب.. الأجانب ولله الحمد يأتون هنا لخدمة الوطن ونحن الذين دعيناهم وهم شرعاً في الذمة هذا أول شيء ولكن الآن تطاولوا على شيء معناه أنهم يريدون الإرهاب وفي نفس الوقت أنهم أعداؤكم شاهدوا هذا البلد أنه مهما صار ولله الحمد تسير رغما عنهم رغما عن الصغير والكبير.. وأبشركم بإرادة الله أنكم تسيرون وتدعسون بأقدامكم على كل عدو لكم إن شاء الله إن طالت الدنيا أو قصرت لأنكم على حق وعلى عدل تدافعون عن دين ووطن ومحارم وهذا يا إخوان واجبكم وواجب كل سعودي وكل من يسكن في هذا البلد الأمين.. وأنتم بأمان ولكن أولئك يريدون أن يشوشون على اقتصادكم وعلى الأجنبي لكي لايأتي.. ولكن أولئك شاذون والرحمة من عند الله فوق كل شيء لكن أولئك ما يرحمهم أي إنسان فيه عرق من العقيدة الإسلامية أو الشرف أو الأخلاق لأنهم أخلوا بالأمن وأخلوا بواجباتهم الوطنية والدينية فوق كل شيء.. وأنتم يا إخوان ما فيكم شك.. ما فيكم إن شاء الله إلا كل خير أنتم وآباؤكم وأجدادكم وحميتكم وأخلاقكم تحتم عليكم أنكم على الأقل تتكلمون مع طلابكم أو غيرهم أو حتى في البيت ترشدون أبناءكم بأن هذا ما صار وهكذا ما صار وتفهمون أبناءكم لكي لايحذون حذو تلك الشرذمة الفاسدة الضالة التي لا تخدم لا دين ولا وطن ولا أخلاق ولا عورات.. أنتم إن شاء الله ما فيكم شك.. وأشكركم وأتمنى لكم التوفيق وأرجوكم أن تفهموا طلابكم ومن تجدون في أي مكان أما السكوت يا إخوان فكل من سكت فعلا منهم.. أرجو لكم التوفيق وشكرا لكم.
بعد ذلك تشرّف مدير جامعة الملك عبد العزيز بتسليم سمو ولي العهد نسخة من العدد الخاص من نشرة أخبار الجامعة والذي تم تخصيصه لمكافحة الإرهاب وعواقبه والدعوة إلى نبذه.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفداً من مشايخ وأهالي منطقة الباحة الذين عبّروا عن أساهم وألمهم لما بدر من تلك الفئة الضالة من أعمال إرهابية مؤكدين أن ذلك لن يؤثر بأي حال من الأحوال على مسيرة الأمن الوارف الظلال الذي تعيشه مملكتنا الحبيبة ويتفيأ ظلاله المواطنون والمقيمون على ثرى أرضنا المباركة.
وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم الشيخ عثمان بن أحمد بن سويعد شيخ قبائل بني كبير بمنطقة الباحة أنهم يضعون أنفسهم وأولادهم جنودا أوفياء سلماً لمن سالم بلادنا وحرباً على من حاربها.
وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلا: شكراً وأنتم ولله الحمد رجال من رجال أباؤكم ولله الحمد لم يذكر عنهم إلا كل خير.. أوفياء لدينهم ووطنهم وشرفهم وأخلاقهم.. أما الفئة الضالة.. فآمل منكم توصيل كلماتي هذه لكل فرد من أفراد المجتمع سواء من الباحة أو من غيرها السكوت لا يجب.. من سكت فهو منهم.. هؤلاء اليوم في الشرقية قتلوا حوالي عشرة أنفار من سعوديين وأجانب وغيرهم.. والتجأوا الآن في مجمع والآن هم محاصرون وهم أربعة أو خمسة أشخاص.. ماذا يريدون غير الدمار والفساد وزعزعة الأمن.. والأمن إن شاء الله سيفرض عليهم وعلى غيرهم غصباً.. وهذا البلد ولله الحمد فيه رجال وأنتم منهم لكم أخلاقكم وشرفكم وعقيدتكم قبل كل شيء ولايمكن يؤثرون لاهم ولاغيرهم ولا أكبر منهم.
ولكن هؤلاء مدفوعون لأنه الآن اتضح أن الأعمال هذه يمشون في الشارع ويقتلون يريدون التشويش على الأمن.. ولكن الأمن بإرادة الله مثلما قلت سيفرض عليهم وعلى غيرهم لأن هذا البلد آمن من أول وبإرادة الله إلى الأبد يكون آمنا..
أما الفئة الضالة فأكرر وأكرر في كل مرة نحن وراءهم إن شاء الله إلى أن نمحوهم كلهم.
أشكركم ونبهوا على ربعكم أي شخص يجدون فيه انحرافاً يخبرون به الأمن.. لأن هؤلاء الآن إن شاء الله مأخوذين.. وكما قلنا لن يفلتوا منا إن شاء الله ماسكينهم والذين وراءهم. وأنتم أشكركم وأتمنى لكم التوفيق. . وأرجوكم أن توصلوا هذا الكلام للصغير والكبير أنه لم يعد فيه مجال للسكوت وشكرا لكم.
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفداً من أهالي محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية الذين أعربوا عن استنكارهم لما جرى من أحداث إرهابية في أرجاء مملكتنا الحبيبة.
وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم سعد مهدي أبو السعود أن الحل الناجع هو التمسك بثوابتنا وأصالتنا الموروثة والمكتسبة من تراب هذه الأرض المقدسة فلا إزهاق لنفوس بريئة ولا نداء لشق عصا المسلمين.. بل التوحد تحت مظلة الراية الخضراء كلمة التوحيد وعنوان الشهادة.
وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلاً شكراً لكم.. ولايستغرب عليكم الوفاء لأنكم من رجال طول عمرهم أوفياء لهذا الوطن وطنكم وإخلاصكم.. ولا فيكم شك أبدا أبدا.. لكن هذه الفئة الضالة هذه الفئة الفاسدة هذه الفئة المنحرفة لابد من القضاء عليها إن شاء الله ونحن مثلما قلت وكررت وراءهم إن شاء الله هؤلاء اليوم في الشرقية قتلوا حوالي عشرة أنفار ومن بينهم أطفال ومن بينهم سعوديون وغيرهم أجانب.. هؤلاء قصدهم أن يفسدون الأمن.. والأمن إن شاء الله لاهم ولاغيرهم ولا الذين وراءهم ولا الذين دفعوهم.. الأمن يسير بإرادة الله في هذا البلد الآمن ولا ضاره لاهم ولا غيرهم ولا أكبر منهم.
وأرجو لكم التوفيق والنجاح وأتمنى منكم أن تنقلوا هذا الرسالة لكل أهلكم هناك أن يراقبون كل شاذ ويخبرون عنه وهذا مهم.. والسكوت.. لا مجال للسكوت وشكرا لكم.
حضر الاستقبالات صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي آل سعود وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد.
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد عن شكره لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية ولجميع العاملين في جهاز الأمانة العامة.
وقال سموه في برقية جوابية وجهها لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: نشكركم على ما أبديتموه من مشاعر أخوية نحو مالقيمتوه أثناء وجودكم في ضيافتنا من حسن استقبال وحفاوة وتكريم مؤكدين لكم أن ماقوبلتم به ليس أكثر من الواجب نحو إخوة أعزاء تربطنا بهم أوثق الروابط وأعمقها مقدرين كل التقدير ما عبرتم عنه من شكر وامتنان تجاه ما نقوم به من دعم ورعاية واحتضان لأمانة مجلس التعاون وما نوفره لها من إمكانات لتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها وتأدية الأعمال الموكلة إليها بكل يسر وسهولة مما نراه واجبا علينا.
وقال سموه: إننا بحول الله وقوته لن نتوانى عن بذل كل ما نستطيعه من جهد في هذا السبيل بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - سائلين المولى جل وعلا أن يكتب الخير لأمتنا وأن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعا لكل ما فيه عزها ورفعتها وتحقيق كل أمانيها وآمالها في حاضرها ومستقبلها إنه سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved