مقتل 16 بريئاً في عملية إرهابية دامية بالخبر وولي العهد يتعهد بسحق الفئة الضالة
تفحّم طفل ومقتل سعوديين وفلبينيين وبريطاني وأمريكي واحتجاز 50 رهينة خرج منهم 8

* الخبر - حسين بالحارث - خالد المرشود - الرياض - الوكالات:
استيقظ أهالي المنطقة الشرقية صباح أمس على يوم دام، استباح فيه الإرهابيون هدأة وسلام الأنفس البريئة، وذلك عندما قامت مجموعة إرهابية مطلوبة أمنياً صباح أمس بتنفيذ عملية إجرامية في ثلاثة مواقع في المنطقة الواقعة بين الخبر والدمام بالمنطقة الشرقية، ذهب ضحيتها نحو 16 شخصاً بريئاً، بينهم ثلاثة سعوديين وبريطاني وهندي وأمريكي وثلاثة فلبينيين وسويدي يعمل طباخا في مجمع (الواحة) بالخبر وطفل مصري وُجد متفحماً في حافلة مدرسية.
وأعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) أمس ان ثلاثة من موظفيها قتلوا في الهجوم.
وكانت قوات الأجهزة الأمنية قد استنفرت قواتها لملاحقة ومحاصرة هؤلاء القتلة الذين اختبأوا في مجمع الصانع السكني بالحزام الذهبي محتجزين عائلتين من الجنسية اللبنانية بأطفالهما، حيث أجبرتهم القوات الأمنية على إطلاق سراحهما لاحقاً.
واللبنانيون المفرج عنهم خمسة هم: اورور نوفل وابنها الكس، وعبد السلام حكواتي وزوجته وابنه.
كما أفرج عن 3 هولنديين وتمكن 3 غربيين مساء أمس من مغادرة المجمع.
وقالوا انهم شاهدوا جثة سيدة مضرجة بالدماء داخل المبنى على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واوضح الناجون الثلاثة وهم سيدتان ورجل انهم تمكنوا من تسلّق سور المجمع السكني ومغادرته وقال الرجل ان اسمه (ستيف).
وقال مدير المجمع إن الإرهابيين يحتجزون 50 اجنبياً رهائن بينهم ايطاليون وامريكيون.
يذكر أن المجموعة الإرهابية التي يرجح أن عددها أربعة كانت تطلق النار عشوائياً على المارة ورجال الأمن.. وقد اشترك في ملاحقتهم الطائرات العمودية التي ضيقت الخناق عليهم بعد أن فشلوا في اقتحام شركة (أبيكورب) الشركة العربية للاستثمارات البترولية.
وحاصرت القوات الأمنية المنطقة (حتى إعداد هذا الخبر) بعد أن أغلقت مداخل ومنافذ المجمع السكني، وشوهدت المروحيات تكثف عمليات الاستطلاع وترصد تحركاتهم باستخدام تقنية الكاميرات الحرارية ونواظير الليزر.
وتعهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد بالقضاء على الفئة الضالة الفاسدة المنحرفة الذين يستهدفون الاضرار باقتصاد المملكة بعد هجوم الخبر.
وقال سمو ولي العهد لدى استقباله في الديوان الملكي بقصر السلام أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسئولين وجمعا من المواطنين ووفدا من منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وفرعيها في كل من تبوك وجازان: هذه الفئة الضالة هذه الفئة الفاسدة هذه الفئة المنحرفة لابد من القضاء عليها إن شاء الله ونحن مثلما قلت وكررت وراءهم إن شاء الله.
وأضاف سموه: هؤلاء قصدهم أن يفسدوا الأمن.. والأمن إن شاء الله لا هم ولا غيرهم ولا الذين وراءهم ولا الذين دفعوهم.. الأمن يسير بإرادة الله في هذا البلد الآمن ولا ضاره لا هم ولا غيرهم ولا أكبر منهم.
واضاف سموه: يتعذرون بأنهم لا يريدون الأجانب.. الأجانب ولله الحمد يأتون هنا لخدمة الوطن ونحن الذين دعيناهم وهم شرعاً في الذمة.. لكن أولئك يريدون أن يشوشوا على اقتصادكم وعلى الأجنبي لكي لا يأتي.
وقد أدانت دول الخليج والدول العربية أمس حادث الخبر الإجرامي.. مجددين الاستنكار لمثل هذه الاعمال ومعلنين التأييد لكل الاجراءات التي تتخذها المملكة لمواجهة الأعمال الإرهابية واجتثاث هذه الفئة الدخيلة والبعيدة عن قيم الدين الاسلامي وشريعته السمحة.