* الرياض- ياسر المعارك:
نفى سفير لبنان لدى المملكة الاستاذ محمد الشماط عن وجود أي من القتلى أو الجرحى لأبناء الجالية اللبنانية التي تقيم في المجمعات السكنية في المنطقة الشرقية والتي تعرضت إلى أعمال إرهابية صباح أمس السبت، وأكد في حوار ل (الجزيرة) ان الذين قاموا باحتجاز العائلتين اللبنانيتين تتراوح أعمارهم ما بين سن الثلاثين، وإليكم الحوار كاملاً:
*سعادة السفير ما رأيك في العمل الإرهابي الأخير؟
- الحقيقة ان جميع الأعمال الإرهابية التي وقعت في بلدنا الثاني هدفها تشويه صورة المملكة ومجتمعها ودينها وان هذه الفئة الضالة قد وصل فكرها لمرحلة منحرفة جداً فأعمالها مخالفة لجميع الأعراف والقوانين وتعد عدوانا سافرا على كرامة الإنسان وخير دليل وقوع أطفال ونساء وأبرياء بين القتلى أوجب الاسلام حفظ دماءهم ومالهم.
* كم عدد الأفراد اللبنانيين الذين تم احتجازهم؟
- عددهم خمسة أشخاص من عائلتين الأولى عائلة عبدالسلام حكواتي وزوجته وابنه يبلغ من العمر أربع سنوات والعائلة الأخرى لامرأة تدعى أورو وطفلها الكس 4 سنوات.
* ما ديانة المحتجزين وكم من الوقت استمر اعتقالهم؟
- عائلة عبدالسلام مسلمة والمرأة أورو وطفلها الكس مسيحيان واستمرت فترة احتجازهم من الساعة 9-1 ظهراً.
* سعادة السفير هل التقيتم بالعوائل التي تم الافراج عنها؟
- هذا ما حدث بالفعل منذ سماعي لحادثة العمل الاجرامي توجهت على الفور إلى المنطقة الشرقية لمتابعة أحوال الجالية اللبنانية هناك.
* ما أشكال الإرهابيين؟ وكم كانت أعمارهم؟
- كانوا أربعة إرهابيين تتراوح أعمارهم ما بين السن 30 عاماً غير ملتحين.
* سعادة السفير تناقلت وسائل الإعلام ان الإرهابيين يرتدون الزي العسكري هل هذا صحيح؟
- وسائل الإعلام تتسابق في تناقل الحدث بشكل غير دقيق والحقيقة لم يكن الإرهابيون يرتدون أي زي عسكري بل كانوا يرتدون زياً رياضياً.
*كيف استطاع الإرهابيون احتجاز الرهائن؟
- حسب رواية الرهائن الذين افرجوا عنهم ان الإرهابيين الأربعة دخلوا المنزل عنوة وقاموا بخلع الباب اثر ذلك احتجزوا الرهائن.
* هل قام الإرهابيون بضرب الرهائن أو إلقاء ألفاظ وكلمات تكفيرية؟
لم يذكر الرهائن المفرج عنهم أي شيء بهذا الخصوص. بل أكدوا ان الإرهابيين كانوا على قدر كبير من الثقة وعدم الخوف مما يقومون به.
* كيف تعاملت قوات الأمن السعودية مع الحدث؟
- كلمة حق تقال السلطات الأمنية السعودية تعاملت مع الحدث بعقلانية كبيرة وفي الوقت نفسه كانت سريعة لتفادي أكبر قدر من الأضرار للحفاظ على حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء ولو لم تكن السلطان الأمنية بهذا القدر من الأداء لكانت الخسائر أكبر.
وأضاف: أتقدم بشكري الجزيل لقيادة المملكة حكومة وشعباً على مشاعرهم النبيلة تجاه اخوانهم اللبنانيين والجاليات الأخرى حيث ومنذ اللحظات الأولى من هذا العمل الجبان تلقيت اتصالين من الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض واتصال من الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أكدوا خلالها أن المواطن اللبناني في المملكة سعودي والسعودي في لبنان لبناني وهذا الشعور هو ما عهدناه من هذه الدولة المباركة.
|