* الرياض-سعود الشيباني:
استنكر عدد من رجال الأعمال الأحداث الإرهابية المشينة التي حدثت في المملكة وعلى وجه الخصوص ما حدث أمس في الخبر شرق السعودية من قتل وترويع للآمنين على هذا الوطن الغالي واستنكر في البداية الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود قائلاً: إن الأحداث التي حدثت في المملكة على مدى العام المنصرم قد أذهلتنا جميعاً لأننا لم نعهد مثل هذا التطرف واستخدام العنف في هذا البلد فقد حباه الله بالأمن والأمان فكيف يحدث مثل هذا.
وقال الأمير عبدالعزيز: هناك علامات استفهام كثيرة خاصة أن من قاموا بمثل هذا هم من أبناء هذا الوطن وانني على يقين أن هؤلاء الشباب لا يعرفون بعد مايرتكبونه من جرم في حق بلادهم وحق مجتمعهم وحق أنفسهم لأنهم غرر بهم من قبل جهات خارجية تهدف لزعزعة الأمن وترويع الآمنين وإيجاد فتن مستغلين جهل وعدم إدراك مثل هؤلاء الشباب لهذا وجب علينا ان نحاربهم ونستخدم ضدهم كل أنواع الأسلحة للقضاء عليهم وتفتيتهم وتشريدهم حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر وإنني على يقين ان هذا البلد الطيب لن يسمح بأن يكون فيه مثل هؤلاء المتطرفين اعداء الوطن بل العكس هناك الكثير ممن يدافعون عن تراب هذا الوطن الغالي وما سجله رجال الأمن المخلصون من أبناء هذا البلد المقدس لهو أكبر دليل على انتماء كل الطبقات بمختلف مستوياتها في حب الوطن فهم يدافعون بأنفسهم وأرواحهم ليسطروا بدمائهم أجمل معاني النضال والاستشهاد حتى يعرف الجميع وخاصة الحاقدين على هذا البلد ان بها رجالاً يدافعون عنه ومن مات في سبيل الوطن فهو شهيد فرحم الله شهداءنا المخلصين واسكنهم فسيح جناته.
وقال الأمير عبدالعزيز: ان رب العزة والجلال قد ذكر في كتابه قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } سورة المائدة. صدق الله العظيم
وأضاف سموه: فالمملكة ليست كياناً عادياً لكي يمر الإنسان على جريمة تنتهك حرمتها وتلامس أمنها واستقرارها مرور الكرام فبقدر ما تكون المملكة قوية بدينها وعقيدتها وشعبها ومحبة العرب والمسلمين لها فسيبقى العرب والمسلمين أقوياء بما ما بقيت هذه الدولة قوية منيعة صلبة مصانة بفضل الله وقوته.
وان ما يراد بالمملكة هو ما يراد بالإسلام والعرب والمسلمين مهما اختلفت أفكارهم وتطلعاتهم ومواقعهم ومواقفهم.
مشيراً سموه إلى أن الأمر أصبح واضحاً جلياً لكل ذي عين ولم يعد يحتمل الاجتهاد والجدل وأصبح الوقوف إلى جانب المملكة والمحافظة على أمنها واستقرارها ديناً في عنق كل عربي ومسلم مهما اختلفت المواقع والمشارب
والوقوف صفاً واحداً في وجه الخصوم والأعداء مهما كانوا وحيثما كانوا.
من جهته استنكر رجل الأعمال الشيخ سعود المريبض ما حدث في المنطقة الشرقية أمس من فئة اتخذت طريقاً وصفه بالطريق المسدود والمخالف للدين والوطن والمجتمع بأكمله.
وقال الشيخ المريبض إن الأحداث الإرهابية التي جرت في بعض مدن المملكة إنما تستهدف الأمن والطمأنينة والاستقرار في المملكة الذي تفتقده دول كثيرة متقدمة في تقنياتها وإجراءاتها واستعداداتها وترجوه مجاميع بشرية تقض مضاجعها الفوضى والاضطراب والقتل والتفكك الاجتماعي في مجتمعاتها مشيراً إلى أن الهدف من الاعتداءات الإرهابية الأخيرة لم يكن بالتأكيد قتل بضعة أشخاص بقدر ما كان رسالة متوحشة تدل على الإصرار على تقويض المثل النموذج في الاستقرار والأمن في العالم وتدل أيضاً على العناد والكراهية غير المبررة لكل ماهو صحيح ومستقيم الأمر الذي يستدعي من كل مواطن ومقيم ومن كل عربي ومسلم ان يقف وقفة رجل واحد في مواجهة هذا النوع من الاجرام وهذا المثل من الجريمة المنظمة التي يقف وراءها أفراد أو مجموعات افتقدت لكل حس انساني أو بشري وتحولت إلى قطعان متوحشة يهمها فقط إرواء غليلها في الدم البشري المسفوح بلا ذنب أو جريرة دون أن تحسب للعواقب أو النتائج أي حساب.
وأضاف الشيخ المريبض قائلاً: لابد أن يعلم كل فرد أنه وأسرته مستهدفون مباشرة من هذه الجريمة ومن هم وراءها وأنهم معنيون في آثارها ونتائجها مهما حاول العابثون تصوير الأمور على أنها محصورة في أمور معينة وأهداف محددة واستبعد الشيخ المريبض ان تؤثر مثل هذه الجريمة النكراء على مواقف الدولة وسياستها فهذا أمر بعيد المنال وإن جريمة هنا وجريمة هناك لايمكن ان يكون لها دور أو مكان في تحديد استراتيجياتها.
أما رجل الأعمال الشيخ حسن الهذال فقال: من المؤكد ان هذه الجريمة وأمثالها لايمكن ان تستهدف فقط دولة بعينها ولا مجموعة محددة بمواصفات معروفة بل تنتقل وبسرعة إلى استهداف القيم والموروثات الموجودة والفاعلة ولايتوهم فرد مهما نأتْ به ظروفه عن الإحاطة بما يجري أو نأى بنفسه عنها أنه سيكون بمأمن عن الآثار السلبية المدمرة وأضاف ان المسؤولية على رجال الأمن كبيرة ونحن نثق بهم وان شعبنا السعودي شعب محب للسلام فالكل يستنكرون وبشدة هذه الأعمال الإجرامية الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار وطننا الغالي والأيادي دائماً مجتمعة ومتماسكة بأيادي الحكومة وولاة الأمر لنقتلع هذا الفكر المنحرف من جذوره ونشارك معاً في بناء وطن لايعلوه وطن وحمى الله مملكتنا الحبيبة تحت راية الإسلام وحكومتنا الرشيدة من كيد الأعداء وأصحاب الفتن.
وقال الشيخ الصيفي بن محمد بن جريس: نحن جميعاً فداء للوطن ولقادته أعزهم الله وحفظ الله وطننا من كل مكروه. وقال: مما لاشك فيه ان الكل في هذا الوطن الغالي يتمنى القضاء على الإرهاب من جذوره فقد آن الأوان لوضع حد للتلاعب بأمن البلاد والعباد من هذه الفئة المارقة والمتسترين وراءها فإن ديننا الإسلامي لايرضى بأي من هذه العمليات الاجرامية والإرهابية لا على المواطنين ولا المقيمين والمعاهدين كما اننا لانرضى بأي شيء يشوه صورة الدين والوطن واننا مع حكومتنا الرشيدة في كل شيء فنعمة الأمن من أجل وأعظم النعم التي أنعم بها الله علينا في هذه البلاد المباركة تحت قيادة حكيمة تولي الأمن جل اهتمامها فالمواطن هو رجل الأمن الأول فيجب الوقوف ضد أولئك المارقين والخارجين عن تعاليم شريعتنا الإسلامية والتبليغ عن كل من هو في موضع الشبهة وذلك واجب على كل فرد من أبناء هذا الوطن المعطاء.
|