حازت ورقة عمل سعودية على موافقة المشاركين في اجتماعات الدورة 38 لمؤتمر الغرف العربية التي اختتمت فعالياتها بتونس العاصمة الأسبوع الماضي بالاجماع باعتبارها وثيقة رئيسية من وثائق المؤتمر. وقالت سكرتارية المؤتمر: ان الورقة العلمية التي طرحها الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان بعنوان: (الاقتصاد العربي وتحديات العولمة وسبل التهيؤ).. اعتبرت وثيقة رئيسية تستهدي بها الغرف العربية لمواجهة نذر العولمة والأسواق المفتوحة التي بدأت تلوح في الأفق. شارك في المؤتمر إلى جانب ممثلي غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، ممثلون رسميون عن الحكومات العربية وجامعة الدول العربية وكذلك مشاركون عن المنظمات الاقتصادية العربية الأجنبية المشتركة والأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية. مصادر اقتصادية اعتبرت التقدير الذي حظيت به الورقة العلمية لمجلس الغرف السعودية مكسباً جديداً للمملكة على صعيد العمل العربي المشترك، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أيضاً تعزيز الدور الريادي للمملكة، وأشاد الحضور بشمولية الورقة التي قدمت وصفاً لواقع الاقتصادات العربية تحت (وطأة التغييرات) القادمة.. ومستقبلها وفق سيناريوهات تتطلب الاتحاد وتوثيق التعاون في مواجهة التحديات المقبلة.
الأمين العام لمجلس الغرف السعودية حذّر في ورقته من مغبة تجاهل التغيرات الاقتصادية داعياً إلى أهمية اعادة النظر في بعض المسلمات الاقتصادية والإدارية السائدة، وتطرق الدكتور فهد السلطان إلى جملة من التحديات التي تواجه الاقتصاد العربي مشيراً إلى انها تحديات تستوجب اعادة هيكلة الاقتصاد العربي والاهتمام بتعزيز العمل المشترك في مواجهة الكيانات الاقتصادية الكبيرة. وعدّد الدكتور السلطان ما يقارب الـ20 تحدياً داخلياً في مواجهة الاقتصادات العربية وفي مقدمتها تواضع معدلات النمو الحقيقي للاقتصادات العربية مقارنة بارتفاع معدلات النمو السكاني وعدم قدرته على استيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل وارتفاع الأمية مقارنة بدول العالم. وقال: (الانفاق على تعليم الفرد العربي يعادل فقط 10% مما تنفقه البلدان الصناعية).
|