* الدمام - ظافر الدوسري:
تسببت حفريات عميقة بأعرق سوق في الدمام بشارع الملك فهد والمعروف باسم (سوق الحب) الى حالة من الكساد التجاري والفوضى وعرقلة حركة المرور وذلك من جراء عدم الاسراع في الانتهاء من عملية التجديدات بهذا السوق العريق.
وذكر اصحاب المحلات بأن خسائرهم اصبحت تزداد يوما بعد يوم اذ بلغت الخسارة اعلى نسبة في بعض المحلات وقدرت بحوالي 70% مما يهددها بالاغلاق اذا طالت المدة.
كما عبر اصحاب المحلات عن تذمرهم واستيائهم حيال الوضع اذ يقول صالح الاحمدي ان هذه الحفريات وعدم الاسراع في الانتهاء منها بسبب المقاول سببا لنا الكثير من الخسارة ناهيك عن الغبار الكثيف الذي تمتلىء محلاتنا به.
واردف يقول لقد خسرنا زبائن بكثرة لا تتصور والسوق يشهد كساداً لم يسبق له مثيل ولم يسجل في تاريخ هذا السوق منذ اكثر من عشرين عاما.
السوق خالٍ من المتسوقين
وقال عامل في محل هناك ايضا: ان المقاول هنا يتلاعب في مواصلة العمل ونادرا ما نشاهد مراقبين يتابعون الى اي حد تم انجاز المشروع فنحن في حرقة شديدة مما يفعله هذا المقاول، اذ نراه يقوم بدفن الشارع وبعده يعود ليحفره من جديد لماذا؟ اين مراقبة هذا المقاول من المسؤولين وهو الذي يتخبط في حفرياته.
وعن حركة السوق قال: شيء لا يوصف حقيقة فالسوق خاوٍ من المتسوقين خاصة اذا علمنا ان هذه الحفريات وصلت لحد باب المحلات مما يعيق حركة مرور الزبائن بالاضافة الى ان الاسرة التي معها اطفال او معاقون لن تستطيع ان تسير وتتسوق بأمان في ظل هذا الوضع من الحفريات والرمال الكثيفة امام بعض المحلات، ولدي سؤال هنا: مَنْ يرغب ويود ان يأتي لهذا السوق في ظل وجود مراكز تجارية نظيفة ومكيفة؟ لا يمكن ذلك!!واختتم حديثه بالقول: نتمنى ان يلاحق المسؤولون هذا المقاول المماطل وعمالته التي تعمل دون رقيب.
تكدس البضائع بالمحلات!
اما محسن البصيري بائع في محل فيقول: محلاتنا تكدست بالكثير من البضائع. لم نستطع بيع حتى ربعها!! على الرغم من اننا قدمنا بعض العروض ولا اخفي عليك.. اصبحنا نرفع أصواتنا من بعيد نطالب اي متسوق يمر في الشارع بزيارة المحل بينما كنا في السابق لا نستطيع الخروج من المحل ولو لوهلة بسيطة بسبب كثرة الزبائن، فالوضع حالياً لا يمكن تصوره ولا تخيله ونرجو من الاعلام ايصال مطالباتنا للمسؤولين خاصة قبل أن يأتي موسم الاجازات.
وعن الاضرار المادية قال: حالياً لا يمكن تخيل وتوقع دخل المحل اذ لا يتعدى 300 ريال في اليوم الواحد منذ شهرين تقريبا في ظل اننا كنا ندخل أكثر من 4000 ريال في اليوم الواحد لذا اصبنا بالاحباط من هذا الركود الشنيع حقا.
واختتم حديثه بالقول: الامل معقود في ان نعوض هذه الخسارة في الاجازة الصيفية والموسم القادم شريطة ان ينتهي هذا المقاول من مشروعه.
المقاول يهمل آلياته
واضاف زميل له بجواره فيصل المرزوق (يماني الجنسية): ان هذه التحسينات لم تعد هاجسنا الوحيد بل الذي يهمنا في الوقت الحاضر هو معالجة الفوضى التي تركها المقاول بعد ان رمى آلياته في أطراف الشارع ونشر مواسير تمديد المياه في شارع آخر وبقي اصحاب المحلات بانتظار عودته من اجل ردم الحفر التي اغلق بها ابواب المحلات وتركها.
معاناة يومية
اما احمد البلطحي قال: لقد آذت هذه الحفر العميقة التي تركها المقاول في الشوارع الشيوخ والاطفال والنساء وجعلتهم يخرجون ويدخلون من وإلى المحلات بصعوبة شديدة وعناء كبير بسبب حفر المقاول التي تركها دون ان يدفنها او يكمل مشروعه حتى النهاية. ارجو ان يشعر المسؤولون بمعاناتنا ويتابعوا عمل المقاول ويشرفوا عليه اولاً بأول كما ادعو جميع العاملين بالجهة المنفذة للمشروع إلى الاحساس ولو بجزء بسيط من معاناتنا اليومية لعلهم يسرعون في انهاء ما قاموا به من عمل او يقوموا بردم هذه الحفر التي آذت الجميع.
خطط لتفادي الخسارة
ومع مالك محل بالسوق (سمير الجعيدان) قال: منذ بدء المشروع بدأنا نستعد ونخطط لهذه الأزمة واخذنا احتياطنا حتى نتفادى او بالاصح نقلل من الخسارة، اذ قمنا بنقل البضائع الجديدة الى محلات اخرى بالاسواق المركزية، لأن الزبون سوف يذهب هناك وبلا شك سوف يهجر هذا السوق بسبب المضايقة من هذه الحفريات والحمد لله وفقنا في هذه الخطة.
واردف يقول لكن الذي يعاني حقيقة حالياً هو من يملك محلا واحدا فقط فهو لا يستطيع ان ينقل بضاعته او يحركها وليس عنده سوى انتظار انتهاء المقاول من مشروعه.
تحسين السوق له ضريبته
فيما قال متسوق سعودي (ابو ناصر القحطاني): يجب الا ننظر لصيحات ملاك المحلات اذ ان الدولة تعمل على تحسين السوق ومواقف السيارات بحيث يصبح السوق أفضل مما كان في السابق خاصة الزحام الشديد الذي كان يعانيه ولذا فأنا سعيد جدا بما تقوم به الدولة وفقها الله، لأنه لكي نحقق التحسينات لابد من تحمل القطاع الخاص لهذه الفترة.
|