* أديس ابابا - برلين - الوكالات:
وافقت حكومة السودان وحركتا التمرد الرئيسيتان المناوئتان لها في منطقة دارفور على السماح بنشر مراقبين دوليين لمراقبة وقف اطلاق النار، في الوقت الذي نفت فيه الخرطوم تقارير عن هجوم جوي جديد في المنطقة.
ونسبت رويترز الى ما قالت انهم شهود قولهم ان 12 شخصا قُتلوا عندما قصفت طائرة من طراز انتونوف وطائرات هليكوبتر قرية تبيت التي تبعد نحو 40 كيلومترا جنوب غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ونفى مسؤول في مطار الفاشر التقارير الخاصة بالهجوم والذى سيعد، في حال تثبته، انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في ابريل نيسان الماضي بين الحكومة وحركتي التمرد الرئيسيتين في المنطقة.
وقال مسؤول في مطار الفاشر طلب عدم نشر اسمه انه لم تقلع طائرات من المطار.
وقال المسؤول عبر الهاتف (لم يحدث قصف جوي. هؤلاء الاشخاص يكذبون. سنسمع الكثير من هذا النوع من الاكاذيب في المستقبل).
وقال آدم سليمان ويعمل تاجرا وكان في قرية تبيت وقت الهجوم وشارك في دفن القتلى لرويترز عبر الهاتف (عدد الذين قُتلوا 12 شخصا بالتحديد).
واندلعت اشتباكات في دارفور قبل اكثر من عام لتزيد من محن السودان الذي يسعى لإنهاء حرب اهلية دائرة في الجنوب منذ 21 عاما بين القوات الحكومية والمتمردين ووقع الطرفان اتفاقا تاريخيا هذا الاسبوع في كينيا كمقدمة لاتفاق سلام واسع نطاقا.
ويسمح الاتفاق الذي تم التوقيع عليه يوم الجمعة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بنشر لجنة لمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور تشمل اعضاء من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ومن الحكومة السودانية وحركتي التمرد الرئيسيتين في المنطقة وهما حركة العدل والتنمية وحركة تحرير السودان.
وقال سعيد جنيد مفوض الاتحاد الافريقي للسلام والأمن ان المجموعة الاولى التي تضم سبعة مراقبين عسكريين ستصل منطقة دارفور المضطربة الاسبوع القادم.
وقال مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي مع بداية انطلاق عمله في اديس ابابا انه سيرسل قريبا بعثة مراقبة مكونة من 60 مسؤولا عسكريا ونحو 30 مدنيا لخمس مناطق مضطربة في دارفور لمراقبة انتهاكات وقف اطلاق النار. وقال عثمان السيد سفير السودان لدي اثيوبيا والذي وقع الاتفاق عن حكومة بلاده (اود ان اطمئن الاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين بأن الحكومة السودانية ملتزمة بالاتفاق الذي تم توقيعه تواً).
هذا وقد اعربت برلين عن تأييدها لمشاركة محدودة من قبل الجيش الالماني في مهمة سلام في السودان بقيادة الامم المتحدة، حسب ما اعلنت يوم الجمعة وزيرة الدولة الالمانية للشؤون الخارجية كيرستن مولير.
وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الالمانية الاخبارية المتواصلة (ان تي في)، قالت مولير انها من رأي المستشار الالماني غيرهارد شرودر مشاركة الجيش في مهمة سلام في السودان (في اطار امكانياتنا) في حال طلبت الامم المتحدة ذلك.
واضافت ان اتفاق السلام في جنوب السلام يمكن ان يكون (خطوة مهمة) من اجل حمل السلام الى كافة المناطق السودانية مذكرة بأنه يتوجب على الخرطوم ان تعمل اكثر من اجل اسكات الاسلحة وتسهيل وصول المساعدات الانسانية الى دارفور (غرب السودان).
| 
"دوليات"