* غوادلاخارا - دنفر - الوكالات:
أعلنت مصادر أوروبية أن المشاركين في قمة الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية في غوالدلاخارا انتقدوا بشدة مساء الجمعة في البيان الختامي للقمة (المعاملة السيئة) بحق الأسرى العراقيين وقالوا إن هذه المعاملة قد (روّعتهم).
وقالت الدول الـ58 المشاركة في القمة في البيان الختامي (إننا ندين جميع أنواع التجاوزات والتعذيب وسوء المعاملة الإنسانية والمذلة للأشخاص بمن فيهم أسرى الحرب وفي أي مكان).
وأضاف البيان (إننا نعبِّر عن روعنا تجاه المعاملة السيئة التي تعرض لها المعتقلون في السجون العراقية. إن مثل هذه التجاوزات تتعارض مع القانون الدولي بما في ذلك اتفاقات جنيف).
وبدون الإشارة إلى الولايات المتحدة، أوضح البيان الختامي أن قادة الدول ال58 أعربوا عن (ارتياحهم لتعهد الدول المعنية بمحاكمة كل شخص مسؤول عن مثل هذه الأعمال والتجاوزات بحق المعتقلين العراقيين). كما أخذوا علماً ب(الوعد الذي اتخذ لتصحيح أي خطأ في تطبيق القانون الدولي).
من جهة أخرى قالت محامية جندية ظهرت في صور الانتهاكات وهي تمسك برباط لتقييد الكلاب قيد به سجين عراقي عار منبطح على الأرض في سجن أبو غريب أن موكّلتها ستعلم في الشهر القادم إذا كانت ستقدم لمحاكمة عسكرية. وقالت روز ماري زابور وهي محامية في القضايا المدنية من دنفر تدافع عن الجندية ليندي انجلاند للصحفيين (إننا نتحرك في اتجاه إسقاط جميع الأقوال التي أدلت بها). وأضافت زابور (قالت - أريد توكيل محامٍ - واستمروا في استجوابها). وقالت إنه ستعقد جلسة يوم 21 يونيو - حزيران في فورت براج بنورث كارولاينا وقد تستمر خمسة أيام. وستحدد الجلسة ما إذا كانت انجلاند (21 عاماً) التي تم تصويرها أيضاً وهي تشير بإصبعها إلى الأعضاء التناسلية لرجل عار وضع كيس على رأسه في سجن أبو غريب يجب أن تواجه محاكمة عسكرية. وهذه الإجراءات مماثلة لجلسة المحاكمة التمهيدية أو جلسة هيئة المحلفين العليا في المحاكم المدنية.
وأثارت صور انتهاكات السجناء في سجن أبو غريب غضباً في أنحاء العالم وتسببت في انتكاسة خطيرة لجهود الولايات المتحدة لكسب تأييد في العراق.
واعتذر الرئيس الأمريكي جورج بوش عما وصفه بأنه أعمال مجموعة صغيرة من الجنود.
وحكم على أحد زملاء ليندي انجلاند وهو جيريمي سيفيتس بالحبس لمدة عام في 19 مايو - أيار في أول محاكمة عسكرية للمتهمين في فضيحة الانتهاكات.
|