لا يوجد نظام تعليمي على الأرض بدون مشكلات أو معضلات تهدد مستوى فاعليته. نظامنا التعليمي - كغيره - منغمر في العديد من المشكلات والقضايا، لكن تذكروا انه إذا كان هناك مشكلات ومعضلات فإن هناك في المقابل رجالا وقادة. سنتطرق فيما يلي إلى ما نعتقد أنها أكبر خمس معضلات تواجه التعليم حاليا. أولاً: مشكلة المباني المدرسية. تسيدت هذه المشكلة ساحتنا التربوية بدون منافس على الإطلاق، بل انها ستحافظ على هذه السيادة طوال المستقبل المنظور ما لم نتجاوز كل الحلول التقليدية. ثانياً: القيادة التربوية. إن اقتراب النظام التعليمي من أهدافه يقرره ويحسم أمره نوعية القيادات التربوية (عند كل المستويات). ففي ظل وجود قيادات ضعيفة أو مستهلكة سيبقى السؤال عن تطوير وتحديث التعليم - أي تعليم - مجرد ضرب من اللهو والعبث. ثالثاً: الثقافة السائدة. تزداد فرص تطوير التعليم في ظل وجود ثقافة إدارية تستثير الإبداع والإنجاز وتقدر الاتقان وتحترم رأي الفرد ومهنيته وحقوقه بعيداً عن مؤثرات (الفزعات) والعلاقات الشخصية. رابعاً: غياب البحث التربوي. حتى هذه اللحظة لم ننجح في توظيف البحث العلمي من أجل إثراء ممارسات معلمينا داخل فصولهم، كما أن السياسات والقرارات التعليمية يجب ألا تبتعد عن نتائج البحث التربوي فتنزلق نحو الفردية والانطباعات الشخصية. خامساً: ضعف انتماء كثير من المعلمين لمهنتهم وخفوت حماسهم للعمل مع طلابهم وإصرارهم على التوقف عن النمو المهني.
(**)كلية المعلمين بالرياض - فاكس 4915684 |