في مثل هذا اليوم 29 مايو من عام 1972م، وبعد نهاية محادثات القمة بين الرئيس السوفيتي ليونيد بريجنيف والرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون أثناء زيارة الرئيس الامريكي لموسكو، وهي أول زيارة لرئيس أمريكي للاتحاد السوفيتي، أوضحت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي موقفهما الثابت تجاه قضية فيتنام في بيان رسمي مشترك لكلا البلدين.
حيث أصرت الولايات المتحدة على أن مستقبل فيتنام الجنوبية يجب أن يحدده الفيتناميون الجنوبيون دون أي تدخل خارجي.
بينما أصر الاتحاد السوفيتي على انسحاب القوات الامريكية وحلفائها من فيتنام الجنوبية وإنهاء قصف فيتنام الشمالية.
على الرغم من اختلاف البلدين حول الوضع في جنوب شرق آسيا، إلا أن بريجنيف ونيكسون تمكنا من التوصل إلى انفراجة في العلاقات بين البلدين، ولم يشأ بريجنيف أن تهدد حرب فيتنام هذه الانفراجة.
أما نيكسون الذي كان قد زار الصين في فبراير 1972 فكان يأمل في أن ترهب إقامة العلاقات الودية مع الصينيين والسوفييت فيتنام الشمالية وتدفعها إلى تقديم تنازلات في محادثات باريس للسلام.
ولكن نيكسون كان مخطئاً، حيث لم يقدم الفيتناميون الشماليون أي تنازلات.
ساند الاتحاد السوفيتي فيتنام الشمالية التي خدمت المصالح السوفيتية بشغل الولايات المتحدة بشكل تام في منطقة ليست ذات قيمة بالنسبة له.
وبعد معركة تيت أوفينسيف في عام 1968، اقتنع السوفييت للمرة الاولى أن تحقيق النصر التام على الولايات المتحدة كان ممكناً، ولكن مع استمرار القتال، إزداد الزعماء السوفيت ضجراً من الحرب حيث اقتنعوا اخيراً أن مكاسب هذه الحرب قليلة جداً مقارنة بتكاليفها الباهظة بالنسبة للاتحاد السوفيتي.
أمد السوفيت فيتنام الشمالية بالسلاح والمعدات العسكرية التي استخدمت في معارك عام 1972م.
ولكن عندما وصلت محادثات باريس للسلام في وقت لاحق من ذلك العام إلى طريق مسدود، ضغط السوفيت على هانوي لقبول تسوية مع فيتنام الجنوبية والولايات المتحدة والتي تم التوصل إليها أخيرا في عام 1973م.
|