في مثل هذا اليوم 29 مايو من عام 1953م نجح كل من ادموند هيلاري، النيوزيلاندي، وشيربا تينزنج نورجاي، النيبالي، في الوصول إلى قمة جبل إفرست، أعلى قمم العالم على حدود نيبال والتبت.
كان ذلك في الساعة 11:15بالتوقيت المحلي بعد تسلقهم للجانب الجنوبي للجبل. وما ان وصل الثنائي إلى القمة، حتى عانقا بعضهما البعض في فرحة عارمة. لكنهما لم يستطيعا البقاء لأكثر من 15 دقيقة بسبب نقص الأكسجين.
قام هيلاري بالتقاط عدد من الصور للمناظر الطبيعية، أما تينزنج فأخذ يلوح بأعلام بريطانيا ونيبال والولايات المتحدة والهند.
حاول الاثنان البحث عن أي أثر لجورج ماروري واندرو إرفين اللذين اختفيا عام 1924 في محاولتهما لتسلق نفس الجبل، لكنهم فشلا في ذلك.
وبدأ الاثنان في النزول مرة أخرى للإنضمام إلى قائد فريقهم في المعسكر الكولونيل جون هانت.
وما ان رأى هانت الإجهاد الشديد على وجه كل من هيلاري وتينزنج، حتى أدرك انهما فشلا في الوصول إلى القمة، إلا انهما أخبراه بنجاحهما في مهمتهما الصعبة.
وقد وصف هيلاري القمة، والتي ترتفع عن سطح البحر بحوالي 29,028 قدم، بأنها قمة ثلجية متناسقة وجميلة.
كان هيلاري ضمن الحملة الاستكشافية بقيادة إريك شيبتون عام 1951 والذي اكتشف الطريق الجنوبي لقمة إفرست. بعدها بعام اشترك تينزنج في الحملة الاستكشافية السويسرية بقيادة ريموند لامبرت.
من المعروف ان جبل إفرست سمي بهذا الاسم نسبة إلى الجغرافي سير جورج إفرست وهو أول من رسم خرائط تفصيلية لشبه القارة الهندية وجبال الهيمالايا.
|