عملية فدائية جريئة في مطار اللد

في مثل هذا اليوم 29 مايو من عام 1972م، قام ثلاثة فدائيين يابانيين، بفتح نيران أسلحتهم على المسافرين والعاملين والحراس في مطار اللد الدولي بالقرب من تل أبيب، مما أسفر عن مصرع 26 شخصاً وإصابة العشرات.
ووصل المسلحون الثلاثة إلى المطار على متن طائرة تابعة لخطوط الطيران الفرنسية (إير فرانس) وبمجرد وصول حقائبهم إلى صالة العفش، أخرجوا مدافع رشاشة وقنابل يدوية وأطلقوا النيران بصورة عشوائية على كل من حولهم.
أحد المسلحين الثلاثة انطلق إلى مهبط الطائرات وأطلق الرصاص على المسافرين أثناء نزولهم من طائرة العال الإسرائيلية، ثم قتل نفسه بقنبلة يدوية.
أما المسلح الثاني فقد قتله حراس الأمن بينما اعتقل الثالث.
وقد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها استعانت بهؤلاء المسلحين من الجيش الأحمر الياباني وقالت: إنهم قطعوا آلاف الأميال للانضمام إلى الشعب الفلسطيني في نضاله.
وأكدت الجبهة في بيان رسمي أن هذه العملية جاءت انتقاماً لمقتل فلسطينيين حاولا الاستيلاء على طائرة بمطار اللد في الثامن من مايو. وكان من بين ضحايا العملية الفدائية 11 مسيحياً متعصباً من بورتريكو جاءوا لزيارة الأراضي المقدسة.
كما لقي العالم الإسرائيلي الكبير أهرون كتزير -62 عاماً- مصرعه في نفس العملية الجريئة، وكان كتزير أستاذاً للكيمياء بمعهد ويزمان للعلوم ورئيساً سابقاً للأكاديمية الإسرائيلية للعلوم.
وعقب وقوع الحادث جرى تحويل جميع رحلات الطيران إلى قبرص إلى حين تمكن السلطات من السيطرة على الموقف.
ووصل على الفور إلى المطار وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان، ووزير المواصلات شيمون بيريز لتفقد الوضع.