شهد هذا اليوم 29 مايو من عام 1988م، وصول الرئيس الأمريكي رونالد ريجان إلى موسكو لبدء اجتماعات القمة الرابعة مع الرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف حيث استقبل الشعب السوفييتي الرئيس الأمريكي وزوجته استقبالاً حاراً وتجمعوا حولهما للمصافحة بالأيدي.
وعلى الرغم من أن تلك القمة لم تخرج بنتائج إيجابية كثيرة، إلا أنها كانت مفيدة لتقريب وجهات النظر وتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
كانت تلك الرحلة الأولى لريجان إلى الاتحاد السوفييتي، وقد جاءت رداً على زيارة جورباتشوف إلى الولايات المتحدة في ديسمبر من عام 1987، حينما وقع الزعيمان على اتفاقية إزالة الأسلحة النووية متوسطة المدى (آي إن إف) في واشنطن، تلك الاتفاقية التي أدت إلى إزالة نوع كامل من السلاح من قارة أوروبا كلها.
ما أن بدأت المحادثات بين الطرفين السوفييتي والأمريكي، حتى ظهرت الاختلافات الجذرية في وجهات النظر.حيث أصر ريجان منذ البداية على مناقشة موضوع حقوق الانسان.
وأوضح ضرورة أن يخفف الاتحاد السوفييتي من القيود المفروضة على حرية الأديان وأن يسهل عمليات هجرة اليهود.وبالطبع لم يرض السوفييت عن تدخل ريجان فيما وصفوه بأنه شئونهم الداخلية.حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السوفيتية: (لا يروق لنا أن يعلمنا أحد كيف نعيش).
وبغض النظر عن إثارة ريجان لموضوع حقوق الانسان، فقد كانت هذه القمة فرصة لريجان وجورباتشوف لتبادل التهاني حول ما أنجزوه من تقدم في العلاقات بين البلدين.
|