قبل أكثر من 6 سنوات وبالتحديد في الفترة من (20 - 23) شعبان عام 1418هـ تم تنظيم المؤتمر الوطني الأول للسلامة المرورية وقد قامت بتنظيمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في (اللجنة الوطنية للسلامة المرورية) بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور.. وقد أوصى المجتمعون في توصياتهم أن يتم تنظيم هذا المؤتمر كل 3 سنوات.. وقد مضى عليه حتى الآن أكثر من 4 سنوات ولم يتم تنظيمه لمراجعة التوصيات التي تمت فيه.. وقد كانت توصياته رائعة في مجال الحد من الحوادث المرورية ودراسة مشكلتها من جميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد.. ولا تزال مشكلة حوادث المرور في تزايد.. حيث يزداد عدد السيارات التي يتم استيراد حوالي (200.000) سيارة منها سنويا ومخالفات المرور تزداد والتهور يزداد والاستهتار يزداد.. وحوادث الإبل السائبة في تزايد وأصحابها يتمادون في غيهم وفي استهتارهم وقتلهم لأرواح البشر بتصرف أرعن أشبه بالعمد.. وكان من ضمن توصيات هذا المؤتمر تحديد الطرق بالعلامات الكيلومترية لتحديد مواقع الحوادث، وكذلك إيجاد (إسعاف طائر) لمصابي الحوادث إن مشكلة حوادث المرور لدينا بحاجة إلى مؤتمر وطني آخر لدراسة توصيات ذلك المؤتمر الهام. وإنني أناشد سعادة رئيس اللجنة الوطنية لسلامة المرور الدكتور علي بن سعيد الغامدي بالسعي لإعادة هذا المؤتمر، كيف لا وهو الأكاديمي المتخصص الذي درس مشكلة حوادث المرور من جميع جوانبها.. وأناشد الإدارة العامة للمرور كذلك بمؤازرة جهود اللجنة الوطنية لسلامة المرور في إعادة تنظيم هذا المؤتمر.
المهندس عبدالعزيز بن محمد السحيباني/البدائع |