لنا لقاء.. هكذا وبدون مقدمات قالها لحبيبته ورحل، لا لأنه كاره لها أو لأنها ليست في مستوى طموحه، ولكن ما دفعه إلا الصدق والوفاء لها.
هكذا بجرحه رحل.. حاملاً بمزودته طعام الهم.. وسهر الليالي.. ونكأ الجروح.
مزودته التي حملها في قلبه بين أضلعه، ولا يعلم ما بها إلا هو!.
رحل عنها هكذا ولكن لم يكن أحد علم بذلك، لا لشيء إنما لأنه الجاد في حفظ سرها.. واسمها.. وهمسها.. بل ورسمها.
قال لها: حبيبتي لنا لقاء.. فبكت.. واستعجبت!
بكت لفراقه لأنها لن تجد مثله عالياً.. ليس متعالياً.. وافياً لها.
واستعجبت لأنه قال: لنا لقاء، فإذا كان قد نوى الرحيل فلماذا.. وأين.. ومتى اللقاء..؟!
هي.. وأنا ..وأنتم.. لا ندري ولكن لنا لقاء!!
نهاية: