عملية شد البطن
Abdominoplasty
يتسبب تراكم الدهون في الكثير من آلام المفاصل والظهر ، ويتفاوت حجم هذه الدهون فعند البعض يتراوح ما بين 2 كيلو جرام والبعض الآخر قد يصل إلى 60 كيلو جرام ، خاصة عند من يعانون من السمنة المرضية التي تؤدي إلى الكثير من المضاعفات التي تؤثر على الصحة العامة .
تعد عملية شد البطن من أكثر عمليات التجميل انتشاراً سواء بين النساء أو الرجال ، حيث تهدف إلى إزالة الجلد المترهل والدهون المتراكمة في أسفل البطن (أو ما يعرف عند العامة بالكرش) ، كما يمكن أيضاً في نفس الوقت تقوية عضلات البطن وإصلاح أي فتق بجدار البطن من خلال نفس الشق الجراحي .
إن الغرض من هذه العملية تحسين المظهر العام وإزالة الترهلات لذا فإنه ينبغي إجراء شق جراحي يختلف طوله حسب كميات الدهون المتراكمة .
كما أنه وبالرغم من أن هذه عملية إزالة دهون إلا أنها ليست بديلا عن التمارين الرياضية أو الحمية لإنقاص الوزن . وتساعد هذه العملية في الحصول على خصر أنحل عن طريق تقوية عضلات البطن التي قد تكون ضعيفة نتيجة للحمل المتكرر .. كما أنه يمكن أن يتم إصلاح الانفراج الملاحظ في عضلات البطن بعد الحمل .
تناسب هذه العملية كلا الجنسين من الرجال والنساء ، ممن يعانون من مشكلة بروز البطن . ويمكن إجراء العملية لكل من يتمتع بصحة عامة جيدة ، ويفضل إجراء فترة من الحمية الغذائية والتمارين الرياضية قبل العملية للحصول على نتائج أفضل . أما بالنسبة للمرضى الذين يعاون من ارتفاع سكر الدم فيجب السيطرة عليه وضبطه قبل إجراء العملية .
ويمكن تصنيف ترهل البطن حسب مقدار زيادة الدهون أو ترهل الجلد أو ارتخاء عضلات البطن في الحالات البسيطة التي يكون فيها تجمع بسيط للدهون مع ترهل في الجلد .
أما في الحالات المتوسطة فيكون هناك زيادة في دهون البطن مع ترهل متوسط في الجلد وارتخاء في العضلات .
ولكن في الحالات الشديدة يكون هناك ترهل كبير في الجلد وارتخاء شديد في البطن ، مع زيادة دهون في البطن وفي هذه الحالات يكون هناك بروز شديد في البطن .
ما هي مساوئ ترهل البطن ؟
1 - إعاقة الحركة مثل :
- الدخول والخروج من السيارة .
- الوقوف والمشي باعتدال .
- الانحناء لربط الحذاء .
- الجلوس في وضع ساق فوق الأخرى .
2 - التأثير على النظافة خاصة في المنطقة التناسلية مما يسبب الرطوبة الدائمة ، وبالتالي تهيج الجلد والتهابه وفي بعض الحالات الشديدة قد يتسبب في غرغرينه بالجلد .
3 - التأثير على المظهر وظهور الكرش مع صعوبة في لبس بعض الملابس .
** هل بالإمكان علاج السمنة والتخلص من الترهل في نفس الوقت ؟
- لا يجب على المريض أن يقوم بحمية لتخفيض الوزن قبل إجراء عملية شد البطن وفي الحالات التي فيها إفراط زائد في الوزن فإنه قد يحتاج إلى عملية تصغير للمعدة . وفي بعض هذه العمليات قد يقوم الجراح بإجراء شد للبطن أثناء عملية تصغير المعدة .
** كيف تجري عملية شد البطن ؟
- يتم تخطيط ورسم مكان العملية صباح يوم العملية قبل التخدير ، حيث يرسم خط العملية والذي عادة ما يكون مخفيا تحت الملابس الداخلية ، كما يتم تحديد كمية الجلد والدهون المتوقع إزالتها أثناء العملية .
** كيف تتم العملية ؟
- تتم هذه العملية بمستشفى تحت تأثير تخدير كامل ، وتستغرق حوالي ثلاث ساعات يتم فيها إزالة الجلد والدهون المترهلة عن طرق شق جراحي بأسفل البطن عند ملتقى شعر العانة مع البطن ، بحيث يختفي الجرح بعد التئامه في منطقة الشعر وبين ثنايا الجلد على الجانبين تزال كميات من الدهون المترهلة ، ومن ثم يتم سحب الجلد إلى أسفل لاغلاق الجرح ويقوم الجراح بإجراء فتحة جديدة في جلد البطن المشدود للسرة ويقفل الجرح على عدة طبقات باستخدام غرز جراحية تذوب خلال عدة أسابيع . توضع أنابيب تحت الجلد تبقى لعدة أيام لمنع تجمع أي سوائل تحت الجلد ثم تزال عندما يقل إفراز السوائل .
تتطلب هذه العملية البقاء في المستشفى لفترة 3-7 أيام ، ويمكن العودة لمزاولة النشاط الطبيعي والعمل في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حسب الحالة . غير أنه يتعين عدم حمل الأشياء الثقيلة لمدة 3-6 أسابيع بعد العملية .
مضاعفات العملية :
تعد المضاعفات نادرة إلا أنها قد تحدث بنسبة تعادل أي عملية أخرى ، من هذه المضاعفات : تجمع سوائل تحت الجلد أو تأخر التئام الجرح أو ظهور ندباك واضحة إلى غير ذلك .. تعتمد هذه المضاعفات على طريقة التئام الشخص والحالة الصحية العامة .
يؤدي التدخين إلى تأخر التئام الجروح أو ظهور التهابات بالرئة ، لذا فإنه من الأفضل الامتناع عن التدخين لمدة أسبوعين قبل وبعد إجراء العملية .
فترة النقاهة :
فترة النقاهة عادة ما تستغرق 3-4 أسابيع يجب خلالها تجنب الإجهاد والحركات الرياضية العنيفة أو السريعة . ويجب لبس المشد البطني لمدة 6 أسابيع لتجنب تجمع السوائل تحت الجلد ، كما يجب تحريك الساقين بشكل مبكر وذلك لتحريك الدورة الدموية وتجنب حدوث الجلطة الوريدية .
وفي حالة حدوث تنميل بالجلد فيجب تطمين المريض بأن الحالة تتحسن عادة خلال الأشهر الستة التالية .
وينبغي عدم تعريض الجرح للشمس مباشرة وذلك لمدة 3 أشهر ؛ وذلك لأن المنطقة تكون حساسة خلال تلك الفترة ، كما يجب تجنب وضع المستحضرات السائلة والأدوية غير الموصوفة من قبل الطبيب وذلك منعاً لالتهاب منطقة الجرح .
كما يجب لفت انتباه المريض الى ضرورة الاتصال بالطبيب الجراح في حالة ملاحظة تورم أو احمرار بالجرح أو خروج سوائل من الجرح أو حدوث ألم شديد فيه .
أما بالنسبة للعودة إلى العمل فإن ذلك يعتمد على مدى سرعة الشفاء وطبيعة العمل .
** استشاري الجراحة التجميلية والترميمية | 
"الطبية"