عندما كتبت مقال مَن يقنع الرئيس.. لم أتوقع كل هذه الاتصالات والتعليقات التي سمعتها!.
أطرف ما في الموضوع أن الغالبية اتجهت للنوع الخامس من الرؤساء، وهو الذي يضر نفسه ويضر غيره عندما اختار الدخول للوسط الرياضي عبر منصب الرئيس.
الكل يفسر ويعين ويشرح بطريقتهم. أحد هؤلاء شخص عزيز يشجع نادياً مشهوراً وكبيراً قال بالحرف الواحد: هذا أفضل مقال قرأته، لقد تحدثت عن رئيس نادينا وكأنك تعرفه حق المعرفة، لقد هجرت الملاعب منذ سنوات بسبب أنه لا أحد يستطيع أن يقنع الرئيس!!.
حمدت الله بداخلي أنني لم أقصد شخصاً بعينه، وأنني لم أتحدث أو أكتب عن أشخاص من كوكب آخر.
ولكل مَن اتصل أقول:
يا سادة يا كرام، لن أغيِّر فلسفتي النقدية، ولن أغيِّر عنوان الزاوية، ولكل مَن يطالبني بالحقيقة أرفض الطلب لسببين مهمين:
الأول: مَن ينقد الناس على المنابر، وصفحات الجرائد أحد هذه المنابر، أو عبر الشاشة، إذا كان بغرض الإصلاح فلا يجوز له ذكر الأسماء المنقودة؛ حتى لا يتحول الأمر الى غيبة أو نميمة أو شتيمة أو تصفية حسابات. ولنا في رسول الله القدوة الحسنة، فهو لم يذكر (أو ينتقد) أحداً بالاسم على المنبر.
السبب الثاني: إذا كان الكثير أغضبتهم نصف الحقيقة من مدربين وطنيين تحولوا إلى عيون للرئيس، أو أعضاء مجالس إدارات بالاسم فقط ولا يعرفون للنادي طريقاً، أو رؤساء أندية أو لاعبين أو إداريين مقصرين في واجباتهم.
كل هؤلاء هاجموني في مقابلات سابقة واتهموني بالإفلاس والجهل ومحاربتهم، وأنا لم أتعرض لشخص بالاسم، فكيف سيكون لو ذكرت الأسماء؟! ولكن يبدو أنني قد وضعت اليد على الجرح وأنا لا أدري. وهذه منة من الله ونعمة.
أقول للجميع: لن أغيِّر الأسلوب (النقد البعيد عن التجريح)، وكثيراً ما يمازحني الأخ والزميل (عبدالكريم الجاسر) قائلاً: ما زالت نصفاً، متى نرى الحقيقة كاملة؟!
توضيح لمَن يقرأ بالمقلوب!!
يوجد -ولله الحمد- في المملكة أكثر من (150) نادياً، وبالتالي يوجد لدينا أكثر من (150) رئيساً لهذه الأندية.
السؤال: هل كل رؤساء هذه الأندية في مستوى تعليمي أو ثقافي أو مادي أو وظيفي أو إداري واحد؟ الجواب بالتأكيد: لا.
وعندما وضحت أن لدينا أنواعاً من الرؤساء، وقسمتهم إلى خمسة أنواع، هذه نظرية اعتقادية توصلت إليها من معايشتي للوسط الرياضي طوال ثلاثين عاماً، ومَن لديه غير ذلك فليوضح لي مشكوراً.
***
* أكبر مصيبة يقع فيها المديرون أو الرؤساء في الأندية أنهم لا يقرؤون، أو قد يطلبون من شخص يحمل محو الأمية تفسير ما يُكتب في الصحف!.
* ما زلت أصرُّ على أن المدرب الوطني الذي يرغب النجاح أن يساعد نفسه ويساعد المدرب، بدلاً من أن يكون فقط تواجده لرفع تقرير يومي للرئيس عما يجري، وما أكثرهم!.
* أسهل طريق للنجاح أن نتعلم من الأخطاء ولا نكررها.
* عملت مع أربع إدارات: إدارة محمد أبوسبعة، وإدارة الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر، وإدارة الأمير فيصل بن عبدالله بن سعود، وإدارة الأستاذ ماجد الحكير.
ولم يسبق أن عملت مع إدارة الأمير بندر بن عبدالمجيد، سواء من قريب أو بعيد، هذا للمعلومية فقط.
* الأخ والصديق والزميل أحمد العلولا: شكراً على ملاحظتك وأنت أستاذ. عرفتك عن طريق الصحافة وعن طريق نادي الرياض والثالثة عن طريق العمل سوياً في الشركة السعودية للكهرباء.
|