* كتب سامي اليوسف:
نستطيع القول إن الانضباط في التكتيك والأداء واحترام الخصم المغلّف بالجدية والحرص على استغلال الفرص هو الذي قاد الفريق الشبابي إلى قهر فرقة الرعب الأهلاوية، التي دخل لاعبوها المباراة الحاسمة بثقة مفرطة على خلفية الخماسية التاريخية التي هزّوا بها الشباك الهلالية.. فلعب الأهلاويون المباراة بنوع من التعالي أو الثقة بكسب اللقاء وحسمه في أي لحظة.. وكانت الهجمة الأهلاوية الثمينة التي تحولت إلى هجمة مرتدة شبابية من لمستين بقيادة لاندومار خير مثال على ما ذكرته آنفاً.. لتنهي تسديدة منقا الزاحفة بين قدمي حارس الأهلي منصور النجعي كل الآمال الأهلاوية، وتبرهن على أن الكرة لا تعترف سوى بمن يخدمها دونما ثقة زائدة أو تعالٍ.
منذ أن حقَّقَ الشباب التعادل ظهر على أنه الفريق الأفضل والأكثر تماسكاً في خطوطه.. ولعب فيه الثلاثي الأجنبي (لاندومار وترام ومنقا) دوراً بالغ الأهمية في ترجيح كفته على الأهلي، وكان من خلفهم مدرب قرأ المباراة وتنبأ بسيناريوهات عديدة، ووضع احتمالات مفيدة لكل طارئ.. لكن يبقى للبرازيلي زوماريو التحدي الأكبر أمام الاتحاد في النهائي الكبير.
|