( سدير ).. سمي بهذا الاسم لكثرة أشجار السدر في أوديته وشعابه

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك.. المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد اطلعت على البحث الضافي الذي نشره الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر السند عن عشيرة سدير، وذلك في صفحة عزيزتي الجزيرة العدد 11549 بتاريخ 23-3-1425هـ، حيث تطرق إلى تاريخ هذه البلدة العريقة، والأسرة الكريمة التي استوطنتها، موثقا ذلك بالشواهد التاريخية والمراجع المعتبرة..
وما أود التعليق عليه بهذا الشأن هو ما ذكره الكاتب حول اسم الاقليم وتعليله.. وهو قوله:
(وسدير كما ذكر الدكتور إبراهيم الأحيدب في كتابه عن مدينة جلاجل، سميت بسدير، نسبة إلى سدير بن عبدالرحمن بن عبدالوهاب بن غانم بن صقر الذي أرسله والده للسيطرة على المنطقة، واستقر في وادي الفقي، وتغلب على القبائل الموجودة به وسمي الوادي باسمه - شعيب الدوسري - سدير). فهذا التعليل ليس صحيحا، فاقليم سدير يحمل هذا الاسم منذ القدم.. وسبب هذه التسمية هو كثرة اشجار السدر في أودية هذا الاقليم وشعابه.. وكما مشاهد للعيان في وادي الفقي ووراط ووادي المشقر وفي النظيم والخفيسة والحثاقي وبقية الاودية والرياض.. فهذا الاقليم المترامي الاطراف الذي يمتد من العتك - العتش ،وحتى نفود الثويرات شمالا التي تفصله عن منطقة القصيم، ومن هذه النفود غربا حتى نفود الدهناء شرقا والتي تفصله عن المنطقة الشرقية.. لا تكاد تمر بوادٍ من وديانه أو روضة من رياضه إلا وتجد شجر السدر ماثلا بين يديك، ومن هنا جاءت هذه التسمية. وهذا مألوف في هذه المنطقة.. فعشيرة سميت بهذا الاسم لكثرة اشجار العشر في موقعها، والأرطاوية سميت بهذا الاسم لكثرة أشجار الأرطي في موقعها... وهكذا. وقد أشار الشيخ عبدالله بن خميس إلى ذلك عند حديثه عن سدير في كتابه معجم اليمامة ج2 ص18 وأورد أبياتا للنابغة الذبياني تشير إلى ذلك منها قوله: