نداء إلى معالي وزير التربية والتعليم

سعادة رئيس التحرير سلمه الله
اسمحوا لي أن أشكر صحيفتنا (الجزيرة) على تفاعلها واهتمامها بكافة الموضوعات والقضايا التي تهم المواطن، وأود هنا - عبر عزيزتي الجزيرة - أن أوجه الرسالة التالية إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد:
اطلعت على الخبر المنشور بتاريخ 5-4- 1425هـ والخاص بطرح وزارة التربية والتعليم لـ4775 وظيفة نسوية شاغرة، ولا شك ان معاليكم يدرك المعاني السامية لتكامل العملية التربوية والتعليمية لأبنائنا وبناتنا وهذا لن يأتي أو يتحقق ما لم يتم الاعداد الكافي والكامل لمدارسنا وتوفير مختلف الكوادر العلمية والتربوية فيها، وأسوق هذا الحديث وفي ذهني الأهمية القصوى لعملية الإشراف التربوي والخدمة الاجتماعية ومدى أهميته على طلابنا بشكل عام وطالباتنا بشكل خاص في ظل التطورات التقنية التي دخلت بيوتنا من خلال (التلفزيون والإنترنت وتوابعهما) مما يشكل تحديا كبيرا للأسرة السعودية المحافظة وما يفرزه من سلبيات قد تلقي بظلالها على أذهان هؤلاء النشء الذين هم في أشد الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويرشدهم نحو جادة الصواب وهم أكثر حاجة الى ذلك في المدارس والكليات التابعة لوزارة المعارف حيث يقضون فترة طويلة بها.
ولكن ما ألاحظه ويلاحظه الجميع هو الغياب شبه التام للاخصائية الاجتماعية في هذه المدارس والكليات والغياب التام في مناطق أخرى، ورغم ان كليات الخدمة الاجتماعية توفر لنا خريجات متخصصات في هذا الجانب إلا ان حظهن من التعيين والتوظيف في المدارس والكليات قليل جدا وللاستعاضة عن ذلك تقوم إدارات المدارس بتوجيه بعض المعلمات لديها وغير المتخصصات بتولي هذا الجانب مما يؤدي إلى ضعف ايصال الرسالة الصحيحة للطالبات وتعقيد مشاكلهن وتفاقمها مع مرور الوقت والسؤال الذي أود أن أوجهه الى معالي الوزير الوالد الدكتور محمد بن أحمد الرشيد هو: لماذا لا يتم تعيين هؤلاء الخريجات من كليات الخدمة الاجتماعية والاستفادة من قدراتهن وامكاناتهن حتى تحقق رسالتنا التربوية دورها المنشود في هؤلاء الناشئة شباب وشابات المستقبل وعماد التنمية والأسرة؟
إننا على ثقة من تفهم معالي الوزير لمثل هذه القضايا رغم مشاغله الكثيرة وهمومه بهدف تحقيق الصالح العام ولكن لفتة صغيرة من معاليه قد تضع حداً لهذه المشكلة التي تؤرق بال الجميع.