لفت انتباهي في جريدة الجزيرة عدد 11549 ما خطه يراع الأخ الفنان هاجد، الذي يظهر فيه رجل يقول:(يعطونا برامج اصلاحيةعلشان نندمج مع المجتمع.. وإذا طلعنا حطوا علينا صحيفة سوابق علشان ما أحد يوظفنا ويزوجنا).
هذه حال كثير ممن ارتكبوا بعض الأخطاء، فسجنوا، وعوقبوا والمفروض عند هذا الحد يجب أن يقتصر الجزاء. أما أن تظل أخطاؤهم تطاردهم طوال حياتهم، فهذا ظلم، والعدل والانصاف يحتم إزالته.
نحن ندرك تماما أن الغرض من هذا التشدد، هدفه الحد من ارتكاب الأخطاء، وليكون مرتكبها، عظة وعبرة، لكل من تسوِّل له نفسه القيام بمثل عمله. ولكن هذا هو الحل الأمثل للحد من الجريمة؟ فمن اقترف بعض الأخطاء، ثم ضيق عليه، أليس من المحتمل العودة الى فعلها مرة أخرى.
لذا اقترح الآتي: من يقع في بعض الأخطاء، وتكون منه أول مرة وبعد أن ينال جزاءه العادل. يعتبر كمن لا ذنب له، فيعود لممارسة عمله السابق، ولا يلتفت الى ماضيه عند طلبه الالتحاق بأي عمل ،أما الذي لا يرتدع، فهو الجاني على نفسه، وعليه تحمل تبعات ما اقترفت يداه.
محمد بن فيصل الفيصل/المجمعة |