Saturday 29th May,200411566العددالسبت 10 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الإدارة التربوية ودورها في تعزيز الأمن الإدارة التربوية ودورها في تعزيز الأمن
ناصر بن سلطان السلطان /مشرف تربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم

أحسنت الإدارة المدرسية للتربية والتعليم (بنين) في منطقة الرياض وذلك عندما أقامت اللقاء التربوي الأول لمديري المدارس بعنوان (دور المدرسة في تعزيز الأمن) وذلك خلال يومين متتاليين الثلاثاء والأربعاء 2 - 3 - 2 - 1425هـ ولقد أصابت حين اختارت عنوان اللقاء بما يتوافق مع الحاجة الماسة لتكاتف أبناء الوطن الغالي وما يتعرض له هذا الوطن من هجمة معادية خارجة بسبب قلة قليلة من الخارجين من أبناء هذه الأمة الذين غرر بهم حقدا على هذا الوطن وعلى تمسك قيادته مع شعبه وتمسكه بتعاليم دينه وخدمتهم الحرمين الشريفين.
إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض - حفظه الله - بافتتاح فعاليات اللقاء والذي كان لحضوره الدلالة الواضحة على اهتمام قيادة هذا الوطن الغالي وإدراكهم أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المدرسة في الحفاظ على سلوكيات أبناء وبنات هذا الوطن من الانحرافات والتيارات المعادية للإسلام والمسلمين، وأهمية التنشئة التي تقوم بها المدرسة لأبنائنا الطلاب والدور الرئيسي الذي تلعبه المدرسة في تعزيز الأمن في وطن الخير والعطاء.
كما كان لقاء معالي الوزير برجال التعليم سواء معلمين أو مسؤولين له الأثر الكبير في حث همم حملة رسالة التعليم من معلمين ومعلمات على القيام بمسئولياتهم تجاه هذا الوطن والمحافظة على أبنائنا الطلاب من الانزلاق وراء الحملات المضللة التي تسعي للنيل من هذا الوطن من خلال المزايدات والشعارات الهدامة والفتاوى الخاطئة التي تنتهجها قلة قليلة من الفئة الضالة من أبناء مجتمعنا.
لقد بعث لقاء معاليه الطمأنينة في جميع المنتسبين لحقل التربية والتعليم وذلك حين أكد على خلو مناهجنا مما نُسب إليها من إرهاب وهو ما سعى إلى ترويجه أعداء الإسلام والمسلمين كما أن ما حصل هو استغلال لبراءة أطفالنا وطيبتهم.
لقد أكد معاليه على جميع الحاضرين أن التطوير الذي تنشده وزارة التربية والتعليم هو الذي يتناسب مع عقيدتنا ومع متطلبات العصر دون المساس بما يتعارض مع مناهجنا الدينية التي لا يختلف اثنان على وسطيتها ومحاربتها الغلو. كما كان لتأكيد معاليه نية الوزارة زيادة الحصص الدراسية المخصصة لمناهج التربية الإسلامية رد بالغ لدى المشككين في عملية التطوير الذي ترغبه ويسعى إليه المخططون في هذه الوزارة.
إن إصراركم يا معالي الوزير على عدم التهاون في ردع كل من يحمل أمانة تربية وتعليم أبنائنا الطلاب، واستغل ذلك لزيادة الغلو وترسيخ الكراهية لحكامنا ولعلمائنا وأبناء شعبنا المتمسك بعقيدته السمحة، كان له - الإصرار - أثر عظيم.
وبالمثل فقد أشار معاليه إلى حرص الوزارة على التمسك بآداب الشريعة الإسلامية ومحاربة الانحرافات الأخلاقية ومن يسعى إليها بين أبنائنا؛ وبذلك تصبح المعادلة متوازنة وواضحة في إطار الدعوة إلى الوسطية التي يسعى ديننا الإسلامي قبل الجميع إلى تحقيقها وانتهاجها.
حقاً لقد أثلجت صدورنا وأسعدت جميع المنتسبين للتربية والتعليم وكذلك المهتمين بتربية أبناء هذه الأمة على النهج الواضح والتطوير الذي تسعى إليه الوزارة، كما أن من استمع لتوجيهاتكم ومداخلاتكم خلال هذا اللقاء استبشر خيراً بمستقبل تعليمنا وازداد حماسا بحرصكم على المحافظة على ممتلكات هذا الوطن الشامخ وزاد عطاء لبذل الغالي والرخيص من اجل سلامة أفكار أبنائنا الطلاب من الأفكار الهدامة والغلو المتطرف الذي لا ترضى به شريعتنا الإسلامية.
كما أن الكلمة الوافية التي ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى د. صالح بن حميد والتي اختتم بها فعاليات اللقاء كان لها الأثر الأكبر في نفوس الحاضرين والحاضرات من منتسبي التعليم بما عطره معاليه من أهمية الوسطية في ديننا الإسلامي وتأكيد معاليه أن التطوير في مناهجنا أمر ملح بما يتفق مع ديننا الإسلامي وشريعتنا الغراء وأن التطوير في مناهجنا العلمية مطلب من الجميع نسعى إلى تحقيقه للرقي بأبناء هذا المجتمع إلى الدول المتقدمة.
فشكراً لسعادة مدير عام التربية والتعليم (بنين) د. عبد الله المعيلي على تبني مثل هذه اللقاءات وعلى اختيار المشاركين الفاعلين والمؤثرين من أبناء مجتمعنا في المشاركة في هذا اللقاء، كما نقدر حماس سعادتكم وحرصكم الواضح على سلامة امتنا وسلامة تربيتنا لأبنائنا، وذلك خلال مداخلاتكم أثناء اللقاء ولقاءاتكم الدائمة لمنسوبي التربية والتعليم في منطقة الرياض التعليمية، وتحية تقدير واعتزاز لقسم الإدارة المدرسية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، وعلى رأسها رئيس القسم الأستاذ صالح الريمي ومساعدوه على الإعداد المتميز والجهد الجبار الذي بذله منسوبو القسم لإنجاح فعاليات هذا اللقاء، ومزيداً من اللقاءات التربوية الهادفة التي تحقق مزيداً من الأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي.
ختاماً.. حفظ الله هذا الوطن قيادة وحكومة وشعبا، وحفظ الله علينا ديننا وأمننا واستقرارنا؛ إنه سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved