أحمد الله تعالى حمداً كثيراً مباركاً كما ينبغي لوجهه وعظيم سلطانه.. أحمده تعالى على ما منَّ به علينا من نِعم تترى.. من تلك المنن العظيمة ما تفضل به العلي الكريم جل وعلا وما أسبغه من صحة وعافية على سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز إثر العملية الجراحية التي أُجريت لسموه الكريم وتكللت ولله الحمد بالنجاح، وخرج سموه سالماً معافى.. ولعل الجميع قد شاهد وسمع وقرأ عبر القنوات الإعلامية عن المشاهد العظيمة التي توثّق حجم التلاحم بين الشعب والقيادة، فقد اكتظ جناح سموه بالزوار من داخل المملكة وخارجها، الكبير والصغير، من حاضرة وبادية وجميعهم يلهجون بالدعاء بأن يُبقي على سموه الصحة والعافية بل إن القيادة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأصحاب السمو كانوا على متابعة دقيقة لصحة سموه.. نعم فسلطان الخير والعطاء يستحق منا كل اهتمام أليس هو ذا الصدر الرحب والبسمة الشافية، وشخصيته تمثل الشيء الكثير فتاريخه يحمل بين طياته المواقف العظيمة التي تُسطَّر بماء من ذهب، فهو قائد ورمز من رموز البناء والعطاء في بلادنا يحمل قلبه همّ المواطن وراحته، وهو رجل المهمات الصعبة، ولا أحد ينسى ذلك في جل الأحداث في الداخل والخارج وفوق المسئوليات العظيمة التي يحملها فهو يتحلى بصبر وحلم وأناة وصفات نادرة من الكرم والجود والإحسان فأول اهتماماته الوقتية وأولوياته المالية للمساكين والضعفاء وذوي الحاجات ودعمه ومساندته للمشاريع الخيرية والإنسانية، يرأس بحيوية ونشاط وهمّة عالية وفكر ثاقب وزارة الدفاع والطيران فطوّرها ورفع من إمكانياتها في وقت قياسي حتى غدت قواتنا المسلحة من القوات الأساسية دولياً تقف للدفاع عن حياض الوطن وضد التيارات العدوانية وجعل منها أنموذجاً حضارياً يُساهم في بناء الوطن، فهذه هي القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والكليات والمدن العسكرية تقف شامخة، وأرسى قواعد المصانع الحربية والتسليح العسكري وهذه المستشفيات والمرافق الصحية التي أُقيمت على أفضل وأعظم طراز، ويحظى رجل القوات المسلحة بكل رعاية وعناية.. وكل ذلك لم يجعل سموه الكريم يغفل عن الجوانب الأخرى في مسيرة التنمية في البلاد، فهو يرأس العديد من مجالس إدارات التنمية مثال ذلك: لجنة التنظيم الوزاري والهيئة العليا للسياحة وغيرها من المجالس التي تحظى بدعم ومتابعة سموه، كما لم يغفل عن دعم المؤسسات التنموية والخيرية في البلاد، واعظم شاهد على ذلك مؤسسة سلطان الخيرية للخدمات الإنسانية.. هذا الصرح الشامخ ذو الهدف الإنساني النبيل والمختص برعاية المعوزين الذين لا تساعدهم ظروفهم المادية للعلاج في مستشفيات الخارج ورعاية كل من يحتاج التأهيل والمتابعة وفوق ذلك كله ما إن يئن مريض أو يتألم مصاب في أي مكان في الوطن حتى يبادر سموه إلى التوجيه بنقله ومتابعة حالته الصحية شخصياً وهذا جزء مما يقدمه سموه في بعض المجالات والمجال لا يسمح بتعدادها وتفنيدها, ولكن يكفينا ان نقول إن سجل سموه ناصع البياض بالأعمال الإنسانية النبيلة، والذي لا يهدأ له بال حتى يرى البسمة على شفاه الصغير والكبير.
وختاماً أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن خالص حبنا لسموه وانتهز هذه الفرصة لاهنىء القيادة الرشيدة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وأصحاب السمو والأسرة المالكة وكل مواطن في هذه البلاد بنجاح العملية التي أُجريت لسلطان الخير وخروجه من المستشفى محمّلاً بحبنا لسموه سائلاً المولى القدير أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية وأن يسدد على طريق الخير خطاه.
|