يمينك هدّاجٌ وثغرك باسمُ
أبو المكرمات ليس إلاك حاتمُ
يلذُّ لديك البذل حتى كأنهُ
نسيجُك والإشراق عندك قائمُ
إذا ردد الداعون من رائد العطا
تلاقت لديهم رؤيةٌ لا تقاومُ
أبو خالد هل غيره نال مثلَهُ
تجده يعاني وهو عونٌ وراحمُ
أبو خالد والنبض منه مروءةٌ
فكل مساراتٍ لديه تُساهمُ
أبو خالد كالنهر يجري على المدى
سخاءً رخاءً ما عراهُ التقادمُ
شُفيت شفاك المعدمين ومن بهم
تُفَرَّجُ كرباتٌ وتُنهى مغارمُ
شُفيت فكم أبعدت سُقماً وأنةً
فنلتَ بما قدمتَ ما الله عالمُ
فكلُ أكف الضارعين توجهت
إلى الله تدعو أنّ سعدك دائمُ
فهمُّك همٌّ قد أهمَّ قلوبها
فكلٌّ لما لاقيت يا شهمُ واجمُ
يُقاسمك الشعب الوفي تجلداً
فدَاؤك كم أبكى وكم هو صادمُ
تعوّدَ منك الناس أنك بينهم
تُسددُ رأياً أو يداك تُساهمُ
فلا طال عوقٌ أنت فيه أميرَنا
فمثلك مثلُ الغيث جدواهُ دائمُ
شواهدُ ما تُسديهِ كل دقيقة
تعوَّد منك الشعب أنك خادمُ
أسلطانُ لا نامت عيونٌ شحيحةٌ
ولا أنبتت أرضٌ إذا عزَّ صازمُ
أبا المكرمات السيد الحر ما أرى
لمثلك إلا أن تُجرَّ النسائمُ
فمن خدم الإنسان من غيرِ منةٍ
فما حقهُ إلا الرضا والمغانمُ