Saturday 29th May,200411566العددالسبت 10 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

ورحل القلب الطيب ورحل القلب الطيب
بدرية العضيب / القصيم

قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} فهذه سنة الله في خلقه، له ما أخذ وله ما أعطى، وله الأمر من قبل ومن بعد، وكل شيء عنده بمقدار، فالحمد لله على كل شيء.
فصباح يوم الخميس الموافق 25-2-1425هـ كان يوما حزينا حمل معه الألم فقد رحل الأخ العزيز صاحب القلب الكبير الغالي على قلوبنا (خالد الكريديس) أبو فايز، من هذه الدنيا الفانية، رحل وكان غني النفس عزيز الجانب نظيف القلب، كان معروفاً بكرم أخلاقه وسخاء نفسه وجوده، رحل وهو في كامل شبابه بعد مرض لم يمهله كثيراً، كانت كلماته - رحمه الله - كلها بذكر الله واستغفاره لم يجزع - رحمه الله - من المرض أبداً بل كان كثير الشكر لله حتى وهو في أشد مرضه كان لسانه لا يقف عن الحمد والشكر لله ولم يشتكِ من المرض أو يتذمر منه؛ فقد كان صابراً وكان يحث كل من يزوره على الصبر والاحتساب عند الله. لقد كان في مرضه شديد الخوف على أبنائه، كان يكثر السؤال عنهم ويحث من حوله على الاعتناء بهم وكأنه كان يشعر بدنو أجله.
لقد رحلت يا أبا فايز ولم تترك لزوجتك الصابرة وأبنائك الصغار ومحبيك سوى الحزن والأسى وذكراك الطيبة وتربيتك الصالحة لأبنائك، رحلت بإذن الله إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للصابرين الراضين بقضاء الله وقدره، اللهم ألهم زوجته الصابرة وأبناءه وإخوانه وأحبابه الصبر والسلوان واجعلهم راضين بقضائك وقدرك، وأحسن اللهم عزاءنا وأجرنا في مصيبتنا هذه وارحمه اللهم رحمة واسعة، اللهم عافه واعف عنه ووسّع مدخله واغسله بالماء والبرد والثلج ونقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجمعنا معه في جنات نعيم.. آمين يا رب العالمين. إلى جنات الخلد يا أبا فايز.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved