* الرياض - الجزيرة:
استقبل رئيس الوزراء التشادي موسى فقيه محمد صاحبَ السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، لدى وصول سموه والوفد المرافق له إلى مطار العاصمة نجامينا، حيث رحب رئيس الوزراء بسمو الأمير واصفاً العلاقات السعودية التشادية بالمتينة.
وفي الطريق من المطار تفقد سمو الأمير الوليد والوفد المرافق موقعاً لتطوير مشروع فندقي محتمل، كما تفقد مسلخاً للماشية بحاجة للتوسعة.
بعدها عقد سمو الأمير الوليد ودولة رئيس الوزراء اجتماعاً في مقر إقامة رئيس الوزراء تم التطرق فيه لمواضيع عدة كحالة الاقتصاد والوضع السياسي بالبلاد.
سمو الأمير الوليد استمع إلى شرح وافٍ من رئيس الوزراء عن الوضع في تشاد، والنفط، والاتصالات، والزراعة، والثروة الحيوانية مع استعراض للفرص الاستثمارية المتاحة في الاقتصاد التشادي.
مؤخراً، وقعت تشاد اتفاقية مدتها 20 عاماً مع شركة نفط أجنبية لاستخراج ونقل النفط، وبموجب هذه الاتفاقية تحصل الحكومة التشادية على 12.5% من صافي الدخل أي ما يعادل 10 ملايين دولار شهرياً يؤمل أن تساعد في تنشيط الاقتصاد.
سياسياً، يوجد في البلاد 70 حزباً مسجلاً، عشرة منها حازت على مقاعد في البرلمان المكون من 155 عضواً، وتتمتع الحكومة الحالية بأغلبية المقاعد حيث فاز الحزب بـ117 مقعداً من أصل المقاعد الـ155.
رئيس الوزراء أعرب عن معرفة الحكومة التشادية برغبة الأمير الوليد للاستثمار في الاقتصاد المحلي والذي وصفه بالواعد، فمع توفر 50 ألف خط هاتفي أرضي فقط للسكان البالغ عددهم 9.2 مليون نسمة نوه دولته بأن قطاع الاتصالات يوفر فرصاً استثمارية للنمو والاتساع.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يوفر ثروة طبيعية مكونة من 16 مليون رأس. وترغب الحكومة في استثمار مجرى النهرين المغذيين لبحيرة تشاد من أجل ري أكثر من 110 آلاف هكتار مزروعة بقصب السكر، كما أن محاصيل الذرة بحاجة إلى أنظمة ري متطورة من أجل زيادة الإنتاج.
واستمع الأمير الوليد أيضا إلى شرح موجز عن الحاجة لتطوير البنى التحتية كالطرق، والطاقة التي تعاني من نقص حيث يتم توليد 10 ميغاواط فقط، كما تم التطرق إلى الحاجة إلى الفنادق، والبنوك ففي الوقت الذي توجد بالبلاد سبعة بنوك فان افتتاح بنك ثامن أمر مرحب به.
في ظل الاستقرار الذي تتمتع به تشاد أحرز الاقتصاد نمواً محدوداً فيما يتعلق بالموارد البشرية، حيث توجد جامعتان توفران التدريب والتأهيل.
في القصر الرئاسي، استقبل فخامة الرئيس التشادي ضيف البلاد الأمير الوليد والوفد المرافق، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تشاد.
فخامة الرئيس ذكر الاستقبال الحار الذي حظي به فخامته خلال زيارته الرسمية للسعودية، وخلال أدائه لفريضة الحج والعمرة، وأضاف فخامته بأن السعودية من أوائل الدول الداعمة دائماً لتشاد إضافة إلى مساعدات الحكومة السعودية.
سمو الأمير الوليد أعرب لفخامة الرئيس عن استعداده لتسخير موارده لمساعدة تشاد. فخامة الرئيس بدوره شكر الأمير الوليد على مبادرته منوهاً بأن تشاد بحاجة لجذب رأس المال الأجنبي ومؤكداً بأن تشاد لديها قوانين تحمي حقوق المستثمرين الأجانب.
الأمير الوليد أشار إلى أن دولة رئيس الوزراء قدم لسموه عرضاً كاملاً عن الفرص الاستثمارية ووعد سموه أن تتم دراسة الملف المحتوي على الفرص المتاحة، وفي لفتة ظريفة من سموه أشار الأمير الوليد إلى أنه طالما وضعت الحرب أوزارها في تشاد، فالحرب الآن يجب أن تكون على جبهة الأعمال والاقتصاد.
وفي حفل رسمي أقيم على شرف سمو الأمير الوليد في القصر الرئاسي بحضور عدد من أركان الحكومة التشادية قلد فخامة الرئيس إدريس ديبي الأمير الوليد الميدالية الوطنية التشادية وهي أعلى وسام بالدولة، تعبيراً عن شكر فخامته على زيارة سموه، كما أهدى فخامة الرئيس الأمير الوليد نسخة من القرآن الكريم.
|