Saturday 29th May,200411566العددالسبت 10 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

القنصل العام الأمريكي في حفل خريجي برنامج الزائر الدولي: القنصل العام الأمريكي في حفل خريجي برنامج الزائر الدولي:
هناك قوى خفية في بلدنا تريد أن تسيء أو تطيح بصداقتنا..
60عاماً من التعاون المتبادل والبترول السعودي كان دائماً وقوداً للنهضة الصناعية الأمريكية

* جدة - عدنان حسون:
في حفل تكريم خريجي برنامج الزائر الدولي والذي أقيم بالقنصلية الأمريكية بجدة تحدثت القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية السيدة جينا ابركرومبي ونستانلي والذي حضره عدد كبير من الإعلاميين والأكاديميين قالت: إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم اليوم في هذا الاحتفال التكريمي الأول لجميع المشاركين في برنامج الزائر الدولي للولايات المتحدة الأمريكية.
برنامج الزائر الدولي للولايات المتحدة يقوم بإرسال أشخاص إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتعرف على كيفية ممارسة نظرائهم في المجتمع الأمريكي لوظائفهم ومهامهم. على سبيل المثال فقد أرسلنا صحافيين سعوديين إلى أمريكا لكي يتبادلوا مع نظرائهم الخبرات الصحفية، كما أننا أرسلنا أساتذة من السعودية لكي يتبادلوا التجارب التعليمية مع المدرسين الأمريكيين، ولقد أرسلنا أيضاً نخبة من الطلاب السعوديين لكي يتبادلوا الأفكار والتجارب مع زملائهم الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية.
برنامج الزائر الدولي يعطي المشاركين فيه الفرصة لكي يشرحوا عن بلادهم لمستضيفهم الأمريكي.
آلاف الأمريكين أصبح لديهم فهم أفضل لطبيعة الحياة في المملكة العربية السعودية وذلك يعود الفضل فيه لكم من خلال تعرفهم عليكم. التفهم المتبادل هو الهدف الحقيقي لهذا البرنامج، وأملي أنا شخصياً أن نعمل جميعا على زيادة هذا التفهم وأن نبحث سوية عن النقاط التي تجمع بين شعبينا.
الوقت الراهن هو مرحلة عصيبة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة، هناك قوى في كلا البلدين تريد أن تسيء أو أن تطيح بصداقتنا. هذه القوى تسعى لأن تشد انتباهنا إلى الأمور التي تفرقنا وأن تظهر اختلافاتنا. ليس هناك وسيلة أفضل لنشر عدم الثقة والكراهية بين الشعوب من أن يقوم أشخاص بالتذكرة المستمرة بالأشياء التي تجعل كلا الشعبين مختلفاً عن الآخر.
لطالما نسمع صفات يتداولها البعض وينعتون بها بعضهم الآخر كالصليبيين، والكافرين، أو أدوت الشيطان. المتشددون في كلا البلدين يطالبون بأن يعادي بعضنا الآخر وأن نهدر قوانا في الخوف وفقدان الثقة.أنا أطلب منكم اليوم أن تنضموا إليَّ في محاربة هذه القوى. لأنهم وحدهم الناس الذين اختلطوا بالآخرين، وشاركوهم موائد طعامهم، القادرين على تقبل تنوع طبيعة الشخص الآخر واختلاف ثقافته وتفهم أوجه الاختلاف والتوافق بينهم، هؤلاء فقط هم القادرون على دحض القوى التي تسعى لتفرقتنا.
أنا لا أنكر أن هناك فروقات بيننا. أنا فقط أطلب منكم أن تركزوا معي على الأشياء المهمة التي تجمعنا. العلاقات التي تربط بين بلدينا ترتكز على ستين عاما من التعاون المتبادل. لقد زادت هذه الصداقة من غنى كلا البلدين على الصعيدين الثقافي والمادي. البترول السعودي كان وقود النهضة الصناعية الأمريكية، كما كانت المعرفة والتقنية الأمريكية هي التي ساعدت في أن تصبح السعودية الدولة المتقدمة التي هي الآن. الدعم السعودي كان مصدر قوة مهماً خلال الحرب الباردة، في نفس الوقت كان الدعم الأمريكي للسعودية مهما في رفع مستوى التعليم والصحة المتقدمة في المملكة العربية السعودية.
نحن الآن لدينا الخيار. إما أن نعمل معاً على توطيد الصداقة والعلاقات التي تجمعنا، وأن نقف معاً في وجه موجات انعدام الثقة، أو أن نغرق في فيضان الاتهامات. إنه أملي اليوم أن يكون اجتماعنا هذا هو رمز لدوام المحافظة والدفاع عن هذه الصداقة القوية نحو المستقبل، ورمز أيضاً للاحتفال بإنجازات الماضي.
بعد ذلك تحدث عدد من المشاركين عن تجاربهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد ذلك كرم علي الغضبان المساعد الثقافي بالقنصل ومسؤول العلاقات العامة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved