** الرياض - تغطية - عبدالرحمن المصيبيح- تصوير - فتحي كالي:
قام ظهر أمس مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم آل عبدالله بجولة تفقدية لمركز اختبارات الثانوية العامة للبنات بمنطقة الرياض بحي الروابي يرافقه الدكتور نايف الرومي المساعد للشؤون التعليمية والأستاذ محسن محمد البقمي المساعد للشؤون المالية والادارية والأستاذ خالد اللزام مدير شؤون الطالبات والأستاذ يوسف الشعيبي مدير شؤون المعلمات والأستاذ عبدالعزيز الحجي مدير المشاريع والصيانة والأستاذ عبدالرحمن عبدالعزيز الهاجري مساعد مدير شؤون الطالبات والأستاذ حمد أباعود مدير الأجور والأستاذ عبدالعزيز السلامة رئيس شعبة الأمن والسلامة والأستاذ صالح الجريسي مدير الخدمات والأستاذان محمد الفايز وناصر الميلم من السكرتارية وعدد من المسؤولين في الادارة.
الاطمئنان على الاستعدادات
وخلال استراحة قصيرة في مقر اللجنة استعرض الدكتور ابراهيم العبدالله كافة الأمور مع هؤلاء المسؤولين عن الاختبارات والاطمئنان على ما تم اتخاذه والطريقة التي سوف تسير عليها أمور الاختبارات. بعد ذلك بدأت الجولة على أقسام اللجان وغرف التصحيح والرصد، واستمع الى شرح وافٍ عن مهام كل قسم من قِبَل الأستاذ خالد اللزام مدير شؤون الطالبات.
استعدادات مبكرة
أول ما يشد الزائر لمقر الاختبارات رسمة جميلة يعبر فحواها أننا يد واحدة لخدمة هذا الوطن، ثم يشاهد الزائر خطوات ومراحل الاستعدادات التي تمت في خلال أكثر من شهرين وتخللها الالتقاء بمديرات المدارس الثانوية، وكذلك الاستعانة بعدد من الأكاديميات صاحبات الخبرة في هذا المجال، وكذلك الاجتماع بالمنسقات العاملات في الاختبارات، وكذلك الاجتماع بمسؤولات الحاسب الآلي. حيث تم خلال هذه الاستعدادات وضع الخطوات الفعلية لأعمال الاختبارات. وهذه حقيقةً أعمال جبارة تقابل بالثناء والتقدير لكافة المسؤولات عن الاختبارات كل في مهمتها ومسؤوليتها. اضافة الى مساهمة عدد من الأكاديميات وذوات الخبرة في هذا المجال؛ لتبدي الأستاذة قماشة بنت ابراهيم المزيد رئيسة لجنة رصد الدرجات للشهادات العامة شكرها لكل مَن ساهم في هذه الأعمال الكبيرة والرائعة.
روعة في التنظيم والإعداد
وخلال مرافقة (الجزيرة) للدكتور ابراهيم العبدالله ومعه عدد من المسؤولين في الادارة كان الشيء الجميل الذي شد انتباه واعجاب وإشادة الجميع الطريقة الموفقة التي تم بها تجهيز أماكن التصحيح وغرف السكرتارية والخدمات العامة وتوفير هذه الامكانات الكبيرة من طاولات وكراسي وأجهزة حاسب آلي وأماكن لاستراحة المشرفات والعاملات في مجال الاختبارات. ومن خلال الشرح الوافي الذي قام به الأستاذ خالد اللزام مدير شؤون الطالبات تعرف الجميع على هذه الاستعدادات، وفي مقدمتها الجو المناسب الذي حرصت عليه المسؤولات في اختبارات الثانوية العامة لتوفيره للمعلمات لأداء مهامهن في أجواء جميلة، ولا شك أنها ستجعل هؤلاء المعلمات والعاملات في مجال الاختبارات يؤدين أعمالهن بكل راحة ويسر وانتاج كبير مصحوباً بالدقة والتميز في أعمال الاختبارات، حتى عملية الحضور والانصراف خصص لها الحاسب بواسطة الكروت الذي تم وضعه في المدخل ليتم تنظيم عملية الدوام والانصراف. وبهذا التنظيم والاعداد الذي تم توفيره في مركز الاختبارات سيكون ذلك عاملا مهماً في أداء وأعمال المشرفات والمعلمات؛ حيث تم توفير كل مقومات النجاح في مجال أعمال الاختبارات. وهذا يؤكد حرص واهتمام المسؤولين في الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض على توفير كافة الأمور التي تساعد هؤلاء المشرفات والاداريات والمعلمات على أداء أعمالهن في أجواء جميلة وممتعة ومريحة.
د. العبدالله يتحدث ل(الجزيرة)
وعقب نهاية الجولة تحدث ل(الجزيرة) الدكتور ابراهيم العبدالله مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض؛ حيث أعرب عن سعادته وامتنانه لحسن التنظيم والاعداد لمركز الاختبارات، وقال: في البداية أرحب بجريدة الجزيرة وأشكرها على اهتمامها ومتابعتها وتغطيتها لهذا النشاط وهذا العمل المهم. ومن خلال هذه الجولة لمركز الاختبارات في معهد التربية الفكرية للبنات وجدنا عملاً متميزاً ورائداً ينم عن دقة وجودة واتقان من الحضور والانصراف الى التوزيع الدقيق في العمل، وكذلك تحديد المهام والمسؤوليات، وهناك قدرة على متابعة العمل متابعة سريعة من خلال الدخول في اللجان، وكذلك استطاعت المشرفات تقييم العمل وانتاجيته بسرعة، وكذلك المعلومات المتوفرة والأولية في اللجان تجعل أنه من الصعوبة أن يكون هناك أخطاء، وكانت هناك معلومات جميلة عن عدد المدارس وكذلك أعداد الطالبات وكذلك عملية الاستلام والتسليم، يعني الجهد والتنظيم المبذول في عمل الرصد حقيقةً متميز ورائد، ولا شك أن هذا جهد تُشكر عليه الأخوات، كذلك عمل التصحيح وتنسيق اللجان وتوزيعها وتحديد مقار اللجان وتنظيمها، وهذا يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بذلت خلال الشهرين الماضيين. وأنا أتمنى نجاح هذا الدور وهذا العمل من قِبَل اخواتي وزميلاتي المشرفات والمعلمات اللاتي بذلن جهوداً مضنية في النهار والليل لأن يخرج هذا المقر بهذا المخرج المبهج. بيئة العمل والحمد لله واضحة ومبهجة وتساعد على الانتاجية والارتياح النفسي، وأنا أهنئ اخواتي على هذا العمل الطيب الخلاب.
سرية الأسئلة
وحول سرية الأسئلة والمحافظة عليها قال الدكتور ابراهيم العبدالله: أما فيما يخص تسرب الأسئلة فإن الوزارة ممثلة في شؤون تعليم البنات أخذت كثيراً من الاحتياطات حقيقة وان كانت تمثل شيئاً من المشقة والجهد علينا جميعاً وعلى الأخوات المشرفات؛ حيث أصبح توزيع الأسئلة بشكل يومي؛ حيث لم تعد توضع الأسئلة في المدارس، وإنما توزع الأسئلة كل يوم بيومه من خلال مكاتب الاشراف والمندوبيات، تقوم المشرفات بتوزيعها على المدارس في نفس اليوم. نتوقع ان يكون هناك ضبط جيد لهذه الناحية.
مقر دائم للثانوية العامة
أما فيما يخص استمرار مركز الثانوية العامة هنا في معهد التربية الفكرية فهذا مجال نظر، كما هو معروف أن المعهد كان يقوم بجملة من الوظائف وكان هناك سكن داخلي وهناك مجموعة من المناشط، والآن نقل جزء من هذه المناشط لمعهد آخر والى أماكن أخرى، والآن أصبح جزء من المعهد لا يستخدم، أردنا الاستفادة من هذه الأماكن، ومع ذلك نحن نفكر بإيجاد مقر دائم داخل المعهد في الأماكن التي لا تستخدم، وان يبقى المعهد باحتياجاته ووظائفه لا يتأثر بوجود اللجنة وأعمالها.
تذمُّر الطالبات
من صعوبة الأسئلة
وحول سؤال عن تذمر الطالبات من صعوبة الأسئلة كل عام، قال الدكتور العبدالله: الحقيقة ان ادارات التعليم ادارات تنفيذية، يعني صعوبة الأسئلة ووضع الأسئلة.
هذا متعلق بوزارة التربية، وأتوقع أن الوزارة اختارت مجموعة من المشرفات المتميزات اللاتي يعملن في الميدان ومعلمات يمارسن العمل، وقد تكون الشكوى موجودة من الطلبة والطالبات لكن حينما نطلع ونتوفق على الواقع نجد أن الأسئلة في حدود المعقول والمناسب أم الشكاوي والتذمر فهي طبيعة البشر.
أما الطلاب والطالبات الذين حافظوا على الوقت وجدوا واجتهدوا فلن يشكوا من صعوبة الأسئلة أما غيرهم الذين يشتكون فهم الذين يبدأون استعدادهم في وقت متأخر.
التوزيع اليومي للأسئلة
واستعرض د. العبدالله تميز اختبارات هذا العام فقال عن ذلك التوزيع اليومي للأسئلة: هذا عمل جبار تشكر عليه الأخوات المشرفات حيث يتم استلام الاسئلة من مكاتب الإشراف وإيصالها إلى المدارس، كذلك بالنسبة للجان الرصد أصبحت جميع أعمالها من رصد وأعمال فنية والكنترول كلها بأدارة نسائية.. بمعنى أصبح دور الرجال دوراً مسانداً عند الحاجة وإنما أوراق الإجابة استلاماً وتسليماً وتصحيحاً ورصداً ومراجعة وإخراج نتائج كلها أصبحت عملاً نسائياً 100% لأول مرة هذا العام.
كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور نايف الرومي مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية فقال أولاً أشكركم على هذا اللقاء حقيقة كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات فان الجهود تتضافر واللقاءات تتواصل من أجل تقديم عمل مميز نحو هؤلاء الطالبات اللاتي يردن حصد ما زرعناه طوال عام دراسي كامل.. ونتمنى لهن التوفيق وأجدها مناسبة طيبة للدعاء لهن بالتوفيق لمواصلة الاستعداد للاختبارات.
وتناول د. الرومي استعدادات الإدارة في مجال الشؤون التعليمية فقال الحمد لله في بداية هذا العام بدأنا في وضع خطة تربوية للعملية التعليمية في منطقة الرياض وهذه الخطة للسنوات الثلاث المقبلة وسيتم عرضها الأسبوع المقبل على المسؤولين في الإدارة وهي تحوي العديد من الجوانب وتهتم بالطالبة بالشكل الصحيح وتوفير البيئة المادية الصحيحة للمشرفة وللمعلمة وللمديرة.. وبلا شك توفير هذه البيئة ستكون له آثار إيجابية على الطالبة.
وحول توزيع المناهج والكتب استعداداً للعام الدراسي المقبل نعم هذا مأخوذ به في الحسبان وسيتم توزيعها على المداس قبل بداية العام وهذا نهج نسير عليه ونجحنا والحمد لله في تنفيذه ليكون الكتاب في يد الطالبة.
واعتبر د. الرومي ان مشكلة المباني المستأجرة ما زالت قائمة وهي مشكلة عامة وهذه المشكلة لها سبب وهو النمو المتزايد والتطور السريع في العملية التعليمية وهذا قليل ما يحدث في كثير من دول العالم لأنه لما تحدث السرعة الكبيرة في العملية التعليمية فأنت تحتاج إلى مبان، والمباني الحكومية تحتاج إلى وقت إذاً ماهو الحل السريع لمقابلة هذا الاحتياج الكبير في العملية التعليمية ان توفر مباني مستأجرة.
وحول الاهتمام بصحة الطالبة قال د. الرومي نعم هذا يعتبر من الأمور المهمة لدينا في الإدارة منذ ان تولينا مسؤوليتنا برعاية د. إبراهيم العبدالله وإدارة الوحدات الصحية تحت مسؤولية الشؤون التعليمية وهي من أكبر اهتماماتنا، وكان أول ذلك الاهتمام توفير البيئة المادية الصحيحة للوحدات الصحية حتى نستقبل الطالبات ويكون كل شيء موجوداً وموفراً.. ويبلغ عدد الوحدات (6) وحدات صحية مدرسية، وهناك خطة تشتمل على زيارات للمدارس وللاطمئان على صحة الطالبات.. وقد قطعت نسبة السعودة نسبة كبيرة والحمد لله.
الشعيبي يتحدث ل«الجزيرة»
كما تحدث للجزيرة الأستاذ يوسف بن محمد الشعيبي مدير شئون المعلمات:
في البداية اشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء والاهتمام بالاختبارات واجدها مناسبة طيبة لاذكر الاخوات المعلمات في اخلاص العمل لله جل وعلا والاهتمام بهذه الأمانة العظيمة الملقاة على عواتقهن وهي تصحيح اجابات اختبارات الطالبات والتي يرتكز عليها مستقبل الطالبات ولذلك انصح اخواتي المعلمات بالاهتمام كل الاهتمام في الدقة في التصحيح والنظر في الاجابات بحيث تعطى كل طالبة الدرجة المستحقة لها لكي لا تضيع هذه الدرجات ويضيع مستقبل هذه الطالبة او تلك التي بذلت جهوداً كبيرة للحصول على هذه المعلومات. اما عدد المعلمات حوالي (34) الف معلمة في مدينة الرياض والمناطق المجاورة لها.
كما التقت الجزيرة الاستاذ خالد محمد اللزام مدير شئون الطالبات بمنطقة الرياض حيث تحدث فقال: اولاً اجدها مناسبة لاقدم الشكر والامتنان لسعادة مدير عام التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور ابراهيم آل عبدالله لزيارته التفقدية لمقر لجان الاختبارات ووقوفه على هذا الجهد المبذول والعطاء المميز ولا شك أن هذه الزيارة سيكون لها عظيم الاثر في نفوس منسوبات تعليم البنات.
واجدها مناسبة طيبة لتقديم الامنيات المباركة للطالبات بالتوفيق في الاختبارات في جميع مناطق المملكة والتوفيق والسداد حيث كما هو معروف ان وزارة التربية والتعليم تحرص من خلال هذه الجهود المبذولة لتوفير كل شيء يمكن الجميع من اداء الاختبارات ويتوقع ان يدخل الاختبارات اكثر من 20 الف طالبة.
|