بوادر اشتعال حرب أسعار الألبان من جديد
طرح منتجات ألبان بنصف السعر في السوق المحلي

* الرياض - حازم الشرقاوي:
يبدو أن حرب أسعار الألبان في طريقها إلى الاشتعال من جديد في المملكة بعد هدوء استمر لأكثر من عام.
وتظهر بوادر الحرب السعرية في قطاع الألبان بالمملكة من خلال قيام أكبر شركتين للألبان بطرح منتجات بنصف سعرها، إذ قامت إحدى الشركات ببيع منتجها من اللبن عبوة لترين وعليه لتران من نفس المنتج مجاني، وفي المقابل قامت الشركة المنافسة الأخرى بطرح نفس المنتج من اللبن عبوة لترين مع تقديم لتر مجاني، كما قامت إحدى الشركات ببيع عبوة الحليب بسعر 5 ريالات بدلاً من 6 ريالات السعر الذي تم الاتفاق عليه في اجتماعات من منتجي الألبان بعد الأزمة الأخيرة.
فيما قامت شركة أخرى بطرح 4 علب زبادي فواكه بسعر ريالين بدلاً من 4 ريالات، بينما قدمت إحدى الشركات الكبرى بعض منتجاتها من الزبادي العادي والفواكه والكاسترد في صورة عرض مكون من 6 علب مقابل 5 ريالات.
فيما أكد أحد مسؤولي شركات الألبان الكبرى في الرياض رفض ذكر اسمه ل(الجزيرة) ان العروض المقدمة حالياً سببها الرئيس وجود فائض كبير في منتجات الألبان في المملكة، وأن السوق لم يعد يستوعب الكميات الكبيرة المنتجة من خلال المزارع ومصانع الألبان في المملكة. وأشار إلى أن الأسواق المجاورة اكتفت من الألبان المنتجة لديها والمصدرة من السوق السعودي، وأضاف أن شركات الألبان المحلية قامت بدراسة بعض الأسواق العربية الأخرى مثل : الأردن ومصر وسوريا وواجهها الكثير من التحديات والعقبات داخل هذه الأسواق حيث أن السوق الأردني يركّز على المنتجات المحلية، اما السوق المصري والسوري فلديه منتجات محلية بالإضافة إلى انخفاض قدرته الشرائية إذ تعد منتجات الألبان السعودية أسعارها مرتفعة مقارنة بمنتجات الألبان في هذه الدول.
ونفى المصدر وجود أي حروب أسعار في السوق ولكن أعاد السبب الرئيسي إلى وجود فائض في هذه المنتجات كما أن هناك بعض العروض الترويجية للمنتجات، وقال المصدر إن شركات الألبان المحلية تسعى حالياً لتحويل الألبان إلى منتجات أخرى مثل الجبن والسمن بالإضافة إلى سعيها المكثف لإنتاج حليب البودرة وحليب الطويل الأجل.
وكان معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم قد نفى في وقت سابق ل(الجزيرة) وجود أي حرب ألبان في المملكة، وقال في حالة حدوث ذلك سيتم عقد اجتماعات بين المنتجين، مؤكداً على ذلك أن منتجي الألبان في المملكة وصلوا إلى مرحلة جيدة من التفاهم ووضع الحلول المناسبة في حالة حدوث أي مشكلة سعرية.