Saturday 29th May,200411566العددالسبت 10 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تعترف بصعوبة تضليل الرأي العام تعترف بصعوبة تضليل الرأي العام
إسرائيل تجنّد 250 عسكرياً في المعركة الإعلامية ضد الفلسطينيين

* فلسطين المحتلة - مكتب الجزيرة:
كشفت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم خلال الحملة العسكرية الأخيرة في مدينة رفح تجنيد أكثر من (250 جندياً إسرائيليا) في إطار المعركة الإعلامية التي تخوضها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وذلك ضمن حملة إعلامية ودبلوماسية قادتها خلال العدوان الأخير على مدينة رفح الفلسطينية..
وقال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء جابي اشكنازي، لدى سؤاله من قِبل وسائل الإعلام الاسرائيلية عن أن المنبر المركزي في الحرب مع الفلسطينيين يتمثّل في الإعلام.. نحن أيضا ندرك أن هناك أهمية متزايدة لكسب الوعي والعقول..
ومن هنا قمنا بإعداد (250 جنديا) لتوثيق المعارك والمواد التي يجمعونها تستخدم من قبل مكتب الناطق بلسان الجيش.. مشيراً إلى أنه من الواضح أن المسألة ليست سهلة، فكيف سنواجه مثلا صورا مثل رايات حماس وهي ترفرف فوق جدران المستوطنات بعد الإخلاء..
يشار إلى أن العدوان الوحشي الصهيوني الذي تعّرضت له مدينة رفح خلال الأسبوع الماضي والذي استمر أسبوعاً كاملاً، أسفر عن استشهاد 62 فلسطينياً بينهم 25 طفلاً إضافة لأكثر من 200 جريح..
وبلغ حجم الخسائر التي لحقت في رفح جراء العدوان الوحشي الصهيوني الذي تعرّضت له حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وتدمير 800 منزل بشكل كلي وجزئي، بالإضافة إلى سقوط 62 شهيدا..
وقال سعيد زعرب رئيس بلدية رفح ل(مراسل الجزيرة): إنه تم حصر الأضرار التي لحقت في أحياء المدينة التي استهدفها العدوان الصهيوني، وتبيّن أن الخسائر الناجمة عن تدمير البنية التحتية من طرق شبكات وماء شرب وصرف صحي بلغت سبعة ملايين و478 ألف دولار.. مضيفا أن خسائر القطاع الزراعي بلغت مليونين و175 ألف دولار، وأن الخسائر التي لحقت في شبكة الكهرباء تبلغ 120 ألف دولار، أما الخسائر التي لحقت في شبكة الهواتف فبلغت 500 ألف دولار..
وأوضح رئيس بلدية رفح أن المنازل المهدّمة بشكل كلي بلغت 300 منزل، والمنازل المهدّمة بشكل جزئي بلغت 500 منزل..
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فندت، مؤخرا، مزاعم جنرالات الحرب في إسرائيل بخصوص عدد المنازل التي تم هدمها في مدينة رفح خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أكدت (الأونروا) أن عملية الإحصاء المبدئية لأعداد المنازل المهدّمة والمتضررة في العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، منذ مطلع مايو - أيار الجاري وحتى الثالث والعشرين منه بلغت (155 منزلا) تأوي (360 عائلة فلسطينية)، تضم (1960 فردا).
وجاء في بيان صادر عن الوكالة الدولية تلقت (الجزيرة) نسخة منه انه في الفترة من 18 وحتى 23 مايو - أيار الجاري هدمت قوات الاحتلال 45 منزلا في حي تل السلطان ومخيم البرازيل وحي السلام في مدينة رفح، كان يعيش داخلها (98 عائلة)، تضم (575 فردا)..
وحسب بيان وكالة الأونروا فإن التدمير الأخير الذي لحق بمدينة رفح منذ مطلع مايو - أيار وحتى الثالث والعشرين منه بلغ تدمير 155 منزلا تأوي 360 عائلة تضم 1960 فردا.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال موشيه يعلون زعم مؤخرا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم (قوس قزح)، فقط (12 منزلا فلسطينيا)..!! كما أوضحت الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنه منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر - أيلول عام 2000، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مديبنة رفح المنكوبة أكثر من (1354 منزلا) تؤوي (13175 شخصا)..
وفي هذا السياق، جاء في تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان (أمنستي إنترناشيونال) للعام 2004، الذي نُشر (الأربعاء الموافق 26 - 5 - 2004)، والذي يستعرض وضع حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، ويخصص عدة فصول للأوضاع في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قتل 600 فلسطيني، من بينهم أكثر من 100 طفل.. وجاء في التقرير، الذي تعرضه الجزيرة أن معظم الشهداء الفلسطينيين قتِلوا بصورة غير قانونية، في حوادث إطلاق نار وعمليات قصف غير مسؤولة في مناطق سكنية مدنية، وعمليات اغتيال دون محاكمة، وجراء استخدام القوة على نحو مبالغ فيه ضدهم..
وسجل موظفو أمنستي أن تشديد الجيش الإسرائيلي للتقييدات المفروضة على حركة الفلسطينيين في المناطق المحتلة أدت إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر والبطالة والمشاكل الصحية.. مضيفين: لقد قام الجيش الإسرائيلي بهدم مئات من منازل الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير وتخريب مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومئات الممتلكات التجارية وغير ذلك..
ويوجه التقرير انتقادات تتعلق بالمستوطنات وبناء الجدار الفاصل عندما يشير إلى أنه تمّ حشر مئات آلاف الفلسطينيين في كنتونات، وقد حِيل بينهم وبين أراضيهم والخدمات الحيوية التي تقدمها المدن والقرى المجاورة.. مؤكداً: واصلت إسرائيل توسيع المستوطنات بصورة غير مشروعة، لتمنع بذلك الفلسطينيين من استغلال الموارد الطبيعية، مثل الأرض والمياه.. لقد واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وإلحاق الضرر بممتلكاتهم.. وفي معظم الحالات، لم يتم التحقيق في هذه الاعتداءات، كما لم يتم تقديم المسؤولين عنها للمحاكمة.!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved