* رام الله - القدس المحتلة - غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
أعلنت الأجنحة العسكرية للجان المقاومة الشعبية وحركة فتح وحركة الجهاد الإسلامي في بيان مشترك أمس الجمعة مسؤوليتها عن عملية التفجير الاستشهادية قرب آلية عسكرية إسرائيلية عند معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وقد أصدرت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة وكتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بياناً مشتركاً في هذا الشأن وبثت شريط فيديو يؤكد فيه منفذ العملية أنها جاءت بعد أن تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء.
وكان متحدث باسم لجان (المقاومة الشعبية) عرف عن نفسه باسم أبو عبير، أعلن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن (ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس نفذت عملية استشهادية مشتركة عند معبر رفح).
وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أكدت هذه المجموعات أن منفذ العملية هو أحمد أبو جاموس (22 عاماً) من رفح وعضو في (ألوية الناصر صلاح الدين).
وأشار البيان إلى أن منفذ العملية استقل سيارة جيب (تحمل 250 كلغ من المتفجرات لدى مرور قافلة تنقل رجال أمن صهاينة معهم دورية حراسة)، موضحا أن (انفجاراً هائلاً أدى إلى تدمير الحافلة وسيارتين عسكريتين).وأضاف أن الانفجار أدى إلى (مقتل وإصابة عدد كبير من رجال أمن العدو). وأكد البيان أن العملية تشكل (رداً على مجازر العدو الصهيوني في رفح وإيماناً بوحدة الدم الفلسطيني).
وفي شريط فيديو مصور وزع على شبكات التلفزيون والوكالات واطلعت عليه وكالة فرانس برس، أكد أحمد أبو جاموس أن هذه العملية (عمل جهادي مشترك).
وأضاف أن (كل الخيارات باتت مفتوحة أمامنا لضرب العدو في كل زمان ومكان وهذا يستلزم توحيد جهود المقاومة لمواجهة العدو وتلقينه درساً مناسباً).
وظهر وهو يحمل رشاشاً وخلفه رايات الأجنحة العسكرية للمجموعات الثلاث. وقد ظهرت على راية حركة الجهاد الإسلامي السوداء صورة للشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي اغتالته إسرائيل أخيراً.
وتضمن الشريط نفسه تدريبات عسكرية كان يتلقاها منفذ العملية.
وأعلن أبو جاموس أنه من (لواء الشيخ أحمد ياسين) التابع للجان (المقاومة الشعبية). وقال: إن (العدو نجح في اغتيال القادة وهذا يستلزم من المقاومة أن ترد بالمثل). وأضاف أنها (حرب بلا هوادة، حيث تجاوز العدو ما يمكن تسميته بخطوط الحمراء). وأبو جاموس هو شقيق هشام أبو جاموس العضو في كتائب (المقاومة الوطنية) الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية الذي قتل في آب - أغسطس 2001 خلال تنفيذه هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك أعلن مصدر عسكري أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح مساء الخميس بشظايا قذيفة دبابة بالقرب من معبر كارني، بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأوضح أن الجنديين اللذين كانا عند تخوم كيبوتز نحال عوز، في الأراضي الإسرائيلية، جرحا بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية باتجاه ناشطين فلسطينيين كانا يزرعان عبوة ناسفة.
وفي دير البلح أفادت مصادر طبية فلسطينية أمس الجمعة أن (الشاب تيسير أبو عواد (25 عاماً) استشهد اثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها جنود إسرائيليون من موقع عسكري غرب هذه المدينة الواقعة في وسط قطاع غزة، كما أصيبت امرأة برصاص الجيش الإسرائيلي في غرب دير البلح.
وقال الطبيب إبراهيم المصدر مدير مستشفى (شهداء الأقصى): (إن المرأة وتدعى حياة أبو هداف أصيبت بعيار ناري وحالتها صعبة).
وأوضح الطبيب نفسه أن ثلاثة أشخاص (وصلوا بعد منتصف ليل الخميس الجمعة إلى المستشفى بعدما أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي في شرق قرية وادي غزة)، موضحاً أن إصاباتهم (متوسطة الخطورة).
وكانت قوات الاحتلال قصفت فجر الجمعة منطقة تل السلطان الواقعة غرب مدينة رفح بالرشاشات الثقيلة الأمر الذي أدى إلى تضرر عدد من المنازل والممتلكات في حين أكدت مصادر فلسطينية أن الجرافات هدمت منزل لعائلة الأخرس في المنطقة وبذلك يرتفع عدد المنازل التي دمرت في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى ستة منازل. وشملت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة أيضاً اعتقال 14 فلسطينياً الليلة قبل الماضية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خلال حملات تمشيط ومداهمة شملت ناشطاً من حركة حماس في الخليل، كما تقول المصادر العسكرية وناشطا آخر في بيت عوا غربي الخليل.
وأفادت مصادر فلسطينية في رام الله، من جانب آخر، أن ثلاثة من عناصر حركة الجهاد الإسلامي تمكنوا من الإفلات من سجن السلطة الفلسطينية في مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الصهيوني أغلقت المداخل المؤدية إلى المدينة لمنع تسلل المجاهدين الفارين إلى خارج أريحا.
|