*فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
وجه منتدى أهالي الرافضين الإسرائيليين للخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، انتقاداً شديد اللهجة إلى الرئيس الإسرائيلي، (موشيه قصاب) ، على خلفية تفوهاته ضد رافضي أداء الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال..
وبعث منتدى الأهالي برسالة إلى الرئيس الإسرائيلي، جاء فيها: إن، قصاب، ملأ فمه بالماء إزاء هدم البيوت الذي ترك الآلاف من الأهالي في رفح دون بيوت تؤويهم، وفعل الأمر ذاته عندما أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذائفها لتفريق المشاركين في تظاهرة سلمية في المدينة، وهو ما يذكرنا بأنظمة الحكم المظلمة، وفتح فمه ليهاجم بناتنا وأبناءنا الرافضين للخدمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليهاجم هؤلاء الشباب المثاليين نظيفي القلوب الذين يفضلون السجن والجلوس وراء القضبان والأبواب المغلقة، على التجند والمشاركة في المآسي والجرائم التي ينفذها جنود الاحتلال..
وورد في طيات الرسالة التي تعرضها الجزيرة: إن ما يخفض نفسيات الإسرائيليين، هو تحويل جيش إسرائيل إلى جيش احتلال، مهمته الأساسية تحويل حياة الفلسطينيين اليومية إلى جهنم، خدمة لحفنة من المستوطنين اليهود، وليس الرافضين..
وخلصت الرسالة بالقول: ما دام هذا هو جوهر الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الرافضين ومؤيديهم في إسرائيل سيرتفع وسيزداد..
وكان أعضاء حركات الرفض الاسرائيلية، خرجوا في مسيرات حاشدة في تل أبيب استنكارا للمذابح التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الراضي الفلسطينية المحتلة ، وتجمع المتظاهرون بالقرب من مباني وزارة الأمن الاسرائيلية المعروفة ب (الكرياة) ، ومن هناك انطلقوا باتجاه ساحة رابين وهم يرفعون الأعلام السوداء ويهتفون: (موفاز يا وزير الأمن، كم جنديا قتلت اليوم.. وكل وزراء الحكومة هم مجرمو حرب..) ؛ كما هتفوا بشعارات تؤيد رفض الخدمة في المناطق المحتلة وتطالب الجنود برفض تنفيذ أوامر القتل..
وحسب مصدر إسرائيلي: ردد المتظاهرون ، أيضا، شعار الجيش الإسرائيلي تنظيم إرهابي..
وقد هوجم المتظاهرون من قبل شرطة شارون..حيث إعتقلت الشرطة الاسرائيلية ثمانية من النشطاء اليساريين، بينهم (دافيد زونشاين) ، رئيس حركة رفض الخدمة في المناطق المحتلة، المعروفة باسم حركة (شجاعة الرفض) .
وكان استطلاع للرأي الإسرائيلي، أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية نشرت نتائجه، الأسبوع الماضي، أظهر: أن (43%) من الشبيبة في إسرائيل يؤيدون رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
|