أحياناً نحسُّ أن (القضايا) تُختزلُ بنتائجها؛ فاغتصابُ فلسطين عام 1948م انتهى ليتم التفاوض (فقط) على آثار عدوان 1967م، وغزو الولايات المتحدة لأفغانستان يختصرُ بمعتقلي (غوانتنامو) وتحسين صورة كرزاي، وكذا في العراق.. فنحن لا نتساءل (عمّا) و(عمّن) جاء بهم، ونركِّز على نقل السلطة وجرائم جلادي (أبو غريب)..!
**** يرسم المنتصرُ الواقعَ الذي يشاؤُه، ويتنازل المهزومُ عن المستقبل الذي يحلم به، ونستعيدُ تزوير التاريخ بأقلام المرتزقين، وتشويه الجغرافيا بأقدام المتسلطين، وتمويه الإعلام بأصوات الواهمين..!
**** عشنا شعارات.. وتعايشنا مع تيارات.. فوعينا (لاءات) بلا (نعم).. وأناشيدَ دون (نغم).. وأقنعونا أن اسرائيل ستُرمى في البحر.. وسيؤذنُ الليل ببزوغ الفجر، ثم تراجعوا إلى التطبيع.. وأرادوا أن نسير إليه كما القطيع..!
**** هذه (مقامةُ) جيلنا وآبائِنا مِمن تربّوا على التحرير لا التمرير.. فلينتظر من أراد إعطاء الشرعيّة للهوان أجيالاً قد تألف الاستكانة والارتهان..!
** لن نصحو من الحلم..!
|