حقق فريق اليمامة انتصاراً جديداً بفوزه على الشباب بهدفين مقابل لا شيء يوم الجمعة الماضي، وكان هذا الفريق قد تعادل مع الهلال، وفاز على النصر وهذه هي نتائجه بالدور الثاني، وهي نتائج رائعة تعطي صورة واضحة لمواقفه الممتازة بالدور الثاني خلاف الدور الأول الذي خسر جميع مبارياته باستثناء المباراة الوحيدة التي كسبها من الشباب.
وبهزيمة الشباب أمام اليمامة احتل المؤخرة برصيد قليل جداً من النقاط وإن كانت المؤخرة للشباب حتى ولو فاز في هذه المباراة، لكن كان يمكن أن يحتل المؤخرة مع رصيد لا بأس به من النقاط فيما لو فاز على اليمامة، ولكان الفارق بين اليمامة والشباب نقطة واحدة فقط، على أننا وأمام النتائج السيئة جداً والمدهشة حقا يجب أن تشير بكثير من التقدير إلى أن الشباب قد اعتمد في الدور الثاني على وجوه شبابه وأقدام سيكون لها شأن كبير اذا ما استمر الشباب في عنايته والزج بها في المباريات المقبلة.
فوز اليمامة على الشباب جعله يحتل المركز الثاني فيما لو فاز الهلال يوم الجمعة القادم بفارق نقطة عن النصر، ولو فاز النصر فإن اليمامة والهلال سيتساويان بالنقاط، وفي هذه الحالة تحتسب نسبة الأهداف لتحديد احد الفريقين للمركز الثاني، أما لو انتهت المباراة بالتعادل فإن المركز الثاني سيكون بين النصر واليمامة، ويفوز به من يكون أفضل من الآخر في نسبة الأهداف، وإذن فإن اليمامة استفادت من فوزها على الشباب في أنها بكل تأكيد وفي جميع الحالات ستحتل المركز الثاني ما لم تخسره بنسبة الأهداف، وقد جاء ذلك نتيجة الجهد الكبير الذي بذله أفراد اليمامة في المباريات التي لعبوها بالدور الثاني، وكان ممكنا أن تكون البطولة لهم لو كانت بدايتهم نشطة كما كانت النهاية.
عموما لقد كانت مباراة اليمامة والشباب هادئة، وهذا هو عيبها اذا كان هناك من عيب حيث إننا افتقدنا فيها الحرارة والإثارة رغم محاولات الفريقين طيلة المباراة لتنسيق هجماتهم، وكان مبارك الناصر الوحيد الذي أعطى للمباراة طعما رائعا ومقبولا، وأعتقد أن النتيجة كان يمكن أن تكون أكبر من الهدفين لو كان لليمامة حظ في هذه المباراة، ذلك لأن الفرص الكثيرة التي ضاعت على هذا الفريق جعلت النتيجة تقتصر على الهدفين والهدفين فقط، وبينما كانت هجمات اليماميين تسفر عن تهديفات مركزة على مرمى الفريق الشبابي كان هجوم الشباب سلبيا يتلقى الكثير من الكرات، ويهدرها بكل سهولة حتى انه قضى فترة المباراة بكاملها دون أن يرمى بأكثر من كرتين خطرتين على مرمى طارق، ولعدم جدية هجمات الشباب لم يفد تناسق المجموعة ومحاولاتها الجادة في الاستئثار بالكرة كثيراً من وقت المباراة إلا بالتقليل من خطورة اليماميين التي لولا التمريرات المحكمة من لاعبي الشباب للكرة لتضاعفت خطورة افراد اليمامة بشكل يفوق ما لعبوا به المباراة.
كما قلت: إن الهدوء الذي غلب على المباراة قد حد من الاثارة التي كان من الممكن أن تتحقق للجو العام لها برغم نجاح الفريقين في تنسيق مرور الكرة في كل مركز من مراكز اللاعبين، وكنت أود لكيلا يسري هذا الهدوء حتى على الجمهور المشاهد لو جرب كل لاعب أن يغير أسلوب اللعب بين فترة وأخرى تبعا لظروف ومجريات اللعب نفسه، وأن يتم نقل الكرة من اتجاه لآخر وفقا للقناعة بمدى فائدة ذلك في تشكيل الخطورة على أي منها وأن يتحرر كل فريق من الأسلوب الرتيب الممل في نقل الكرة واختصار عدد اللاعبين الذين تمر عليهم قبل وصولها لأحد المرميين.
تهنئة لليمامة بفوزها على الشباب ونشاطها المتجدد وتحية للشباب لما قدمه بالدور الثاني من أقدام سوف تفيده في المستقبل القريب ان شاء الله.
|