بلجيكا تستسلم لألمانيا دون قيد أو شرط

في مثل هذا اليوم 28 مايو من عام 1940م، وبعد 18 يوماً من القصف الألماني المتواصل، طلب ملك بلجيكا الحصول على هدنة، لكنه لم يُمنح سوى خيار واحد وهو الاستسلام دون قيد أو شرط فقبله. انتقلت القوات الألمانية إلى بلجيكا في 10 مايو- أيار كجزء من الهجوم الغربي المبدئي لهتلر.
وعلى الرغم من بعض الدعم الذي قدمته القوات البريطانية، إلا أن البلجيكيين كانوا أقوى عدة وعتادا عما كانوا عليه في البداية.
هذا وقد وقع أول استسلام للأراضي البلجيكية بعد يوم واحد فقط من بعد الغزو بعد أن استسلم المدافعون عن فورت إيبن إيمائيل.
وبصرف النظر عن النزاعات، حاول ملك بلجيكا ليوبولد الثالث حشد قواته وسعى إلى تحقيق النصر لبلجيكا خلال الحرب العالمية الأولى. وخاضت القوات البلجيكية الحرب بشجاعة، لكنها كانت تلقى الهزيمة باستمرار على يد الغزاة.
وفي 27 مايو- أيار، وبعد أن أدرك ملك بلجيكا أن جيشه قد ضعُف وأن حتى الانسحاب لم يعد خياراً، أرسل مبعوثاً عبر الخطوط الألمانية لطلب الهدنة ووقف إطلاق النار.
لكن طلبه قوبل بالرفض. وطالب الألمان باستسلام بلجيكا دون قيد أو شرط. ورفضت الحكومة البلجيكية في المنفى، والتي كانت تقيم في باريس، قرار الاستسلام ورفضته، لكن دون جدوى. فلم يكن لدى بلجيكا جيش لخوض حرب.
وفي مجلس العموم، دافع رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل عن قرار الملك ليوبولد، على الرغم من أن هذا القرار قد جعل موقف القوات البريطانية، التي كانت تحاول إخلاء دنكرك في شمال فرنسا، أكثر خطورة. رفض الملك ليوبولد الهروب من البلاد وتم أسره على يد القوات النازية أثناء الاحتلال وتم احتجازه في قصره. وبدأ تشكيل جيش سري بلجيكي خلال فترة الاحتلال، وكان من ضمن مهامه حماية ميناء أنتويرب-أهم محطة لتوفير الإمدادات بالنسبة لقوات التحالف في القارة- من التدمير على يد الألمان.