انهيار مجلس أيرلندا الشمالية

في مثل هذا اليوم 28 من مايو من عام 1974م ، انهار أول مجلس لتقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية. وقام براين فولكنار رئيس المجلس وبقية الأعضاء بتقديم استقالتهم تاركين بذلك أيرلندا الشمالية لتواجه الحكم المباشر من ويستمنيستر. وقد حدث ذلك بعد سبعة أيام من الإضراب العام الذي نظمه الاتحاديون المتطرفون والمعارضون لاتفاقية (سانينجديل). وخلال الأسبوع الذي سبق توقف الإنتاج الصناعي بسبب انقطاع التيار لمدة 18 ساعة. ولم يتم تجميع النفايات، وكانت هناك تقارير تفيد بأن متعهدي دفن الموتى لن يقوموا بأعمالهم. وفي العام المنصرم، قامت الحكومة البريطانية بزعامة إدوارد هيث بعقد محادثات في سانينجديل في بركشاير مع حكومة الجمهورية الأيرلندية وثلاثة أحزاب سياسية هي حزب الاتحاديين الرسمي وزعيمه السيد فالكنر والحزب القومي إس دي إل بي والتحالف غير الطائفي. وتمت الموافقة على إقامة مجلس تنفيذي للمشاركة في السلطة في أيرلندا الشمالية ليصبح في النهاية مجلسا أيرلنديا يضم الجمهوريين ولكن بصلاحية محدودة فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الشمال والجنوب.
وقد أقر الاتفاق برغبة الاتحاديين في البقاء ضمن المملكة المتحدة ورغبة الوطنيين في إقامة دولة أيرلندا الموحدة. وقد وافق الطرفان على أن رأي الأغلبية لا بد أن يُحترم. بيد أن الموالين المتعصبين الذين يتزعمهم هاري ويست وإيان باسلي ووليام كراج لم يحضروا معظم المحادثات في سانينجديل، وعندما تم عرض المقترحات انتقدوها بشدة. وقد تسلم المجلس الجديد السلطة رسمياً في 1 يناير-كانون الثاني من ذلك العام، ولكنها سرعان ما واجه المشاكل. فقد قام الاتحاديون المعارضون بإثارة الاضطرابات حتى أن قوات الشرطة قامت بعزل 18 عضوا كان من بينهم إيان باسلي.