حملة تؤدي إلى تأسيس منظمة العفو الدولية

في مثل هذا اليوم 28 من مايو من عام 1961م، بدأت صحيفة (لندن أوبزيرفر) البريطانية حملة للمناشدة بالعفو العام وإطلاق سراح جميع السجناء الذين تم اعتقالهم بسبب التعبير السلمي عن معتقداتهم وآرائهم. وكانت تلك الحملة أحد بنات أفكار المحامي بيتر بنينسون الذي تبنى نشر قضية سجناء الضمير في الصحف، وذلك بعد أن تنامى إلى مسامعه أن مجموعة من الطلاب تم سجنهم في البرتغال بعد قيامهم برفع الخبز في مطعم عام مطالبين بالحرية.
قد أسست وساهمت الحملة في تشكيل (منظمة العفو الدولية) في وقت لاحق من ذلك العام.
وتعتبرمنظمة العفو الدولية منظمة دائمة لحقوق الإنسان، تأسست تشريعاتها وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الأمم المتحدة، وهو ميثاق تم إعداده من خلال جهود إلينور روزفلت وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر-كانون الأول من عام 1954. وكما جاء في إعلان حقوق الإنسان؛ فإن مبادئ منظمة العفو الدولية ترتكز على أن للناس حقوقا أساسية وطنية وثقافية ودينية وعقائدية.
وتهدف المنظمة إلى إجراء محاكمات سريعة وعادلة لجميع المساجين وذلك لإنهاء عمليات التعذيب والإعدام ولتأمين إطلاق سراح سجناء الضمير.
ومنذ تأسيس المنظمة وهي تعمل بنجاح كبير في الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب نزاهتها وتركيزها على مصلحة الأفراد أكثر من الأنظمة السياسية. وفي عام 1977، حازت منظمة العفو الدولية على جائزة نوبل للسلام.