Friday 28th May,200411565العددالجمعة 9 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "تحقيقات"

سائقو (وايتات) الماء بالقريات يصرخون: سائقو (وايتات) الماء بالقريات يصرخون:
العمالة الوافدة (المخالفة) تقتطع أرزاقنا
المستهلكون:نتعامل مع الأجانب لأنهم أرخص وأكثر التزاماً

** تحقيق : سلامة الحريّص
حضر إلى مكتب (الجزيرة) بالقريات عدد من المواطنين (سائقي الوايتات) المختصة بنقل الماء، مبدين امتعاضهم الشديد وتذمرهم من الوضع القائم بسبب العمالة الوافدة المخالفة منها لنظام العمل والعمال التي قالوا عنها على حد تعبيرهم: إنها بدت تزاحمهم على رزقهم ورزق أبنائهم دون وجه حق، حيث رووا معاناتهم وما يكابدونه من عناء من تلك العمالة وإليكم ما قاله هؤلاء:
حيث أبدى المواطن لافي علي الشراري انزعاجه من الواقع الذي يراه أمامه يوميا بسبب تلك العمالة الوافدة، وما يكابده من عناء في سبيل كسب قوته وقوت أبنائه، حيث يرى بأن هذا العمل أصبح مسرحاً للعمل غير النظامي وموطناً للمخالفات حيث يقول: هنالك الكثير من الجانب ممن أتى بمهنة (راعي) ومنهم من أتى بمهنة (مزارع) وأتوا لهذه المهنة وزاحمونا عليها. حيث إننا لسنا موظفين في أي من القطاعين الحكومي أو الخاص، وهؤلاء يضيقون علينا هذا الباب من الرزق دون وجه حق!!
أين المرور
وناشد المواطن خليف مضحي الرويلي رجال المرور بعمل جولات تفتيشية على سائقي الوايتات حيث نجد الكثيرين من هؤلاء العمالة الوافدة لا يحملون رخص قيادة (عمومية) للنقل الثقيل، وهذا الأمر بحد ذاته يعد مخالفة لأنظمة المرور الواضحة والصريحة التي بموجبها تستحق إجراء العقوبة على مرتكبيها ويمضي الرويلي بحديثه قائلاً: نحن لا نطالب شيئا أكثر من حقوقنا التي لا نشك أبداً بأن حكومتنا الرشيدة تسعى جاهدة لإعطاء كل ذي حق حقه، ورفع الظلم عن المظلومين الذي هو حالنا مع هؤلاء الدخلاء على مهنتنا.
يفسدون الأسعار
ويصف لنا المواطن عبدالله خليف العنزي مدى التضييق الذي يعانيه هو ومعه الكثيرون من زملاء هذه المهنة من هؤلاء المخالفين، ويقول: إننا ما أن نجد مكاناً إلا ونجدهم يسابقوننا عليه، بل ويصل الأمر بالبعض منهم لأن يكسر بالأسعار المتعارف عليها حتى يتسنى له البيع وإفراغ حمولة (الوايت) دون النظر في مدى الخسائر التي قد نواجهها جراء هذا التخفيض، وطالب المسؤولين بسرعة اتخاذ الإجراء اللازم حيال هؤلاء المخالفين، وإعطاء ابن البلد أحقيته بالعمل؟!
عملي الوحيد
من جهته تحدث الشاب خالد مسلم الشراري قائلا: إنني لم أجد لي وظيفة أقتات منها، ومن سوء الظروف المعيشية ألزمت أن أعمل بأي عمل، ووجدت نفسي أكثر جدية بسواقة (الوايت) لبيع الماء أصبحت لي مصدر رزقي، ولكن وجود العمالة الوافدة سبب لي وللكثير من الشباب المضايقات وأصبحت هذه المهنة لا جدوى من الركض خلفها خصوصا وأن الكثير من المواطنين أعطوا هؤلاء (غير السعوديين) فرصة للعمل لهم والتعامل معهم لأنهم يجدون الأسعار لديهم أقل من سعرنا الذي نبيع به..!
أين المتابعة
وتحدث الشاب فايز عواد الشراري عن هؤلاء العمالة الذين منهم من هو مخالف لأنظمة العمل والإقامة وأنظمة المرور، وسبق أن قمنا بالإبلاغ عنهم للمحافظة، وتم بحقهم تطبيق النظام، ولكن لبضعة أيام فقط بعدها عادوا إلى ما هم عليه في السابق بل وأكثر من ناحية التواجد وعبر صحيفتكم (الجزيرة) نقدم شكوانا للجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.
وأكد الشاب مد الله مخلف الشراري أنه، وكما قال صاحب السمو الملكي وزير الداخلية أن المواطن هو رجل الأمن الأول لكوننا من أبناء هذا البلد الغالي فالمسؤولية تنطلي علينا كمواطنين، لأن نبلغ عن هؤلاء المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بالإضافة للمرور، ومن جهة أخرى ندافع عن حقنا كشباب سعوديين جديرين بهذه الأعمال وقادرين على أدائها بالوجه المطلوب الذي يحفظ للمستفيد حقوقه.
ومن جهته عبر الشاب عبدالله محمد الشراري عن أمانيه في أن تحظى هذه المهنة بذات الاهتمام الذي أبدته حكومتنا الرشيدة بخصوص السعودة في سوق العمل في مجالات عديدة، ونرى السعودة في هذا المجال تأخذ طابع الجدية وتخطو خطوة للأمام لكونها أوجدت من أجل صالح أبناء هذا الوطن الغالي الذين لهم الأحقية دون غيرهم من الأجانب والمقيمين..!
الأجانب أفضل
وبعد أن نقلنا شكوى أصحاب العمل (سائقي الوايتات) كان لابد من وقفة مع بعض المستفيدين من هذه الخدمة، وهم المواطنون الذين التقتهم (الجزيرة) لأخذ انطباعاتهم ونقل آرائهم في هذا الشأن:
حيث التقينا المواطن عبدالعزيز الرويلي الذي نقل لنا حال المستفيدين من هذه الخدمة من جانبين متناقضين (السعودي، غير السعودي) كما وصفهم، فالمعاملة تختلف فيما بينهم معنا كمستفيدين، فالتعامل مع السعودي لا يخلو من المماطلة في بعض الأحايين غير التأخير في توصيل الماء للمنزل، وفي المقابل تجد غير السعودي حريصا كل الحرص على توصيل الماء حسب الموعد المتفق بينه وبين المستفيد من نقل الماء، فحسن التعامل والمصداقية سبيل لإرضاء المواطن وهو أقل ما يبحث عنه..
أما المواطن سلمان العنزي فقال: إن التباين الملحوظ في الأسعار فيما بين هذه العمالة والمواطن السعودي تجعلنا من البديهي أن نبحث عن غير السعودي لكونه الأقل سعراً بالرغم من أنه يجلب الماء بمقابل مادي من مواقع البيع في الأحياء ويبيعونه ب(عشرين ريالاً) ومرات ب(خمس وعشرين) على عكس أصحاب (الوايتات) السعوديين الذين يجلبونه بدون مقابل (مجاني) ويبيعونه بأسعار تتراوح بين (30-35) ريالا.
من جانبه أكد المواطن حمود الشراري أنه من الواجب علينا كمواطنين تشجيع هؤلاء الشباب ودعمهم فيما يجعل منهم أكثر فعالية في هذا المجتمع، وفي المقابل يجب عليهم إعطاؤنا الثقة من خلال صدق التعامل معنا حيث إن الغالب على الكثيرين منهم عدم الاكتراث بمصالح المواطن، وهو أبرز المسببات التي تمنع الكثيرين من التعامل معهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved