عندما حلَّت (كارثة الشارقة) بالهلال توقَّعت (كإجراء طبيعي ومطلوب) أن يقوم مدربه التونسي أحمد العجلاني بإبعاد أكثر من عنصر عن التشكيلة الأساسية التي كانت قد شاركت فريقه أمام الأهلي ليس لأن العناصر التي كان من الواجب وبرأيي أن يطولها قرار الإبعاد هي في النهاية عناصر غير مؤهلة فحسب، وإنما لأن في إبعادها قراراً إيجابياً من شأنه أن يخدم الحاجة الفنية وأيضاً النفسية للفريق الهلالي، وأن يعيد له في ذات الوقت ثقة جماهيره به والتي كانت قد اهتزت كثيراً عقب خسارته من أمام الشارقة الإماراتي، ولكن يا خسارة خابت توقعاتي فأيقنت يومها أن الهلال سيخسر لا محالة من أمام الأهلي، بيد أن ليس بالخمسة التي لم يتوقّعها أكثر المتفائلين من الأهلي ولا حتى أيضاً أكثر المتشائمين من أنصار الهلال، ومن واقع ما سبق ذكره أرى أن العجلاني نفسه يتحمل 50% من مسؤولية هذه الخسارة الكبيرة.
** ولأن الشيء بالشيء يذكر لا بد أن أنوِّه (تأييداً) لعدم صحة ضربة الجزاء الأهلاوية الأولى، والتأكيد على أن ذلك كان فيه ظلم للهلال من لدى الإسباني حكم المباراة، فضلاً عن الهدف الأهلاوي الرابع (ارجعوا للقطة) الذي جاء بعد أن استفاد المهاجم الأهلاوي روجيرو من موقعه المتسلل قبل أن يودع الكرة إلى داخل الشباك الهلالية كهدف غير شرعي.
** انتقدت مرات عديدة مستوى وإمكانات عدد من لاعبي الهلال، إلى درجة القسوة يقيناً مني بأنهم لا يليقون باسم لاعب الهلال وبحجة أنه لا يمكن وبرأيي أن يثروا حاجته كفريق، إلى درجة أنني أيضاً راهنت على فشل هؤلاء اللاعبين ومن جراء ذلك طالبت أكثر من مرة بإبعادهم والاستعانة على الأقل ببعض لاعبي الهلال الألومبي حتى لو استدعى الأمر وفي النهاية إلى التضحية ببطولات الموسم الحالي (التي ذهبت دون تضحية) ولكن لا حياة لمن تنادي!
** إدارة الهلال لم تعمل وكما يجب على معالجة كل حالات القصور الفني التي عانى منها فريقها وذلك بحجة عدم وجود الفلوس الكافية.. (هكذا قالوا)، ولكن إدارة الهلال نفسها وفي المقابل لم تفطن وقتها للمصلحة الهلالية التي تفرض على أي إدارة غير قادرة على تحمل كل الأعباء وبالتالي إثراء حاجة فريقها الكروي تحديداً وبما يضمن له مواصلة التميز.. (تفرض عليها) الرحيل وترك المجال لإدارة أخرى غيرها لا سيما بعد أن انتهت السنة الأولى من فترة رئاستها، فضلاً عن أن الهلال نادٍ جماهيري ولديه رجال أكفاء من شأنهم أن يتحملوا المسؤولية.. يعني باختصار (الهلال لن يضيع) على الأقل (أقول على الأقل) أكثر من الضياع الذي كان عليه في الموسم الحالي.
** شخصياً.. احترم الأمير عبد الله بن مساعد كثيراً، وأكن له كل التقدير، كما أنني في ذات الوقت أحيي فيه تواضعه ودماثة أخلاقه، ولكن مشكلة إدارته وربما ذلك كان نتاجاً عن قلة خبرتها في إدارة شؤون الأندية.. (مشكلتها) أنها اعتبرت أغلب المنتقدين لعملها وسياستها بأنهم أعداء لها، بل لا يريدون النجاح لفريقها الكروي، ولا سيما أنها إدارة (وهذه مشكلة أخرى) راحت أيضاً وفي الغالب، بل ربما في كل الأحيان تسمع وتأخذ بآراء هلاليين هناك من هم وبكثير أفضل منهم ويفوقونهم أيضاً خبرة وتجربة داخل الأوساط الهلالية وكان من الواجب أن ينالهم كل اهتمام إدارة الهلال للاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم وبما يخدم وفي النهاية مصلحة فريقهم.
** كتبت قبل أكثر من شهر تقريباً أن الواجب يفرض على أصحاب القرار في الهلال حصر جهودهم على تحقيق فريقهم (على الأقل) لبطولة واحدة في الموسم الحالي بدلاً من توزيع كل الجهود على كافة البطولات رغبة في تحقيقها وذلك باعتبار أن الهلال كفريق وكما آراه لا يملك كل أدوات التفوق التي تؤهله لبلوغ أفضل النجاحات.
** سألت مسؤولاً هلالياً عن أسباب عدم الاستعانة بالمدافع أحمد الجري كلاعب أساسي أمام الأهلي تحديداً، فأجاب: بأن الأسباب تعود إلى أن هذا المدافع لا يملك المؤهلات المطلوبة برأي العجلاني وعلى حد تعبير المسؤول الهلالي نفسه.. معه حق العجلاني (المفرج) هو الذي يملك المؤهلات المطلوبة.. وشر البلية ما يضحك!!
** بقي أن أقول: ليس صعباً أن يخرج الهلال من الكوارث التي حلَّت به، ولكنه بحاجة أولاً إلى عودة (الوحدة الهلالية) في الرأي والتكاتف، وبشرط أيضاً الاستغناء عن اللاعبين الذين سمتهم فقط اللحاق بالكرة أينما حلَّت وارتحلت دون فكر كروي ودون أيضاً فائدة مطلوبة ودائمة، إضافة إلى التعاقد مع لاعبين أجانب مؤهلين وبموجب ما تقتضيه حاجته الملحة كفريق، فضلاً أيضاً عن المدرب المؤهل.
للنصراويين فقط!!
** عندما يستغل شخص ناجح تواصل سقوط شخص آخر لا يروق له وبرغبة إغاظته فإننا قد (أقول قد) نجد له العذر، ولكن أن يأتي شخص فاشل، بل ووصلت درجات فشله ذروتها ليغيظ شخصاً ناجحاً تعرَّض لحالة فشل طارئة هي الأولى أو حتى الثانية من نوعها فإن في ذلك حماقة وجهلاً، بل تخلف من لدى الشخص الفاشل وذلك باعتبار أن هذا الشخص الفاشل كان من الأولى أن يعالج فشله المتواصل قبل أن يتشمت بالناجحين عند تعرضهم للفشل.
** الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره أن بعض النصراويين وعلى طريقة (الشبكة تعير المنخل) راحوا يتشمتون بالهلال عقب خسارتيه أمام الشارقة والأهلي وكأن فريقهم أفضل الفرق، وفي الوقت الذي كان الواجب خلاله أيضاً يفرض عليهم أولاً وقبل كل شيء الاهتمام بفريقهم ومعالجة أوضاعه المهترئة والعمل بالتالي على إعادته إلى جادة البطولات.. قلناها من زمان (ما ضيَّع) النصر إلا اهتمام النصراويين إياهم بالهلال أكثر من اهتمامهم بفريقهم وما تفرضه حاجته.
** بالمناسبة.. زميل نصراوي يبدو أنه لا يقرأ إلا (جريدته).. ولهذا السبب ليس غريباً أن يتهم إعلاميي الهلال (تشمتاً) بأنهم السبب في تدهور أحوال فريقهم وذلك جراء سكوتهم - وعلى حد زعمه - عن ذكر سلبياته والتطبيل له وكأنه الفريق الذي ما زال لا يقهر مثلما فعل ذلك إعلاميو النصر تجاه فريقهم حتى توالت انتكاساته ونكساته.. ليتك أيها الزميل تتابع ما يكتب فقط في (الجريدة الكبيرة) من أجل أن تدرك أن اتهاماتك لم تكن تجسد الواقع وما زعمته!!
خواطر.. خواطر
** انتظرت الجماهير المغلوب على أمرها نتائج الاجتماع الأخير فجاءت النتائج وكأن شيئاً لم يكن.. مشكلة هذه الجماهير أنها تأمل ودون أن تدرك أن آمالها لا يمكن أن تتحقق.. كان الله في عونها!!
** تقديراً منه لظروف الهلال طلب النجم الأميز يوسف الثنيان تأجيل مؤتمر حفل اعتزاله مفضلاً ذلك على مصلحته ورغبته الشخصية.. الكبير كبير يا أبا ناصر.
** الهلال يمرض ولكنه لا يموت.. (مقولة) ظل بعض الهلاليين يرددونها حتى إلى وقت قريب، ولكن بعد مباراة الأهلي تحديداً.. هل أصبح هذا الهلال جنازة تنتظر الدفن؟!
- رحم الله (عبده مصلح) وأدخله فسيح جناته، ويبقى (وفاء الهلاليين) مع هذا الرجل الطيِّب وتجاه أسرته مطلوباً ومثلما هو إن شاء الله متوقَّع.
** أخيراً.. لا تتخيل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء حتى لا تبكي ذات يوم على سذاجتك.وقفة!!
** من فاز بالأمس الأهلي أم الشباب، وبلغ بالتالي نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. لا أعلم؟.. هل الفوز كان من نصيب الأهلي؟.. أم أن الغلبة كانت شبابية؟.. قلت لكم لا أعلم لأن تلك السطور التي تقرؤونها كتبتها مجبراً يوم أول أمس الأربعاء التزاماً بوقت محدد من كل أسبوع.. ومبروك للفائز.
|