هل يريد الإعلام والمشجع النصراوي دليلاً أقوى وأصدق مما نشاهده ونسمعه ونقرأه هذه الأيام من تشبث بالبروزة الإعلامية والفلاشات والصور من خلال النصر فكلما زاد انهيار النصر فنياً وإدارياً واقتصادياً ومعنوياً برز في الأفق مركب نجاة لهذا النادي ولكن المصابين بجنون الشهرة يرفضون كل أطواق النجاة لهذا النادي وآخر تلك الأطواق إن لم يكن أفضلها هو رجل الأعمال السعودي خالد البلطان الذي وصفه نائب رئيس النصر بالمؤتمر الصحفي الأخير بأنه لا يملك الخبرة الرياضية وأضاف قائلاً بأنه لن يترك النصر لمن هب ودبّ ولغير الأمناء، المقصود بأن كل من رغب في رئاسة النصر إما ان يكون ليس لديه خبرة رياضية او من الذين يهبون ويدبون أو غير أمين ويوجد الكثير والكثير من العيوب والألفاظ سيستعان بها عند الضرورة أو عند بروز من يرشح نفسه أو يرشحه أحد لرئاسة النادي، صراحة الحق كل الحق على النصراويين الذين انحنوا وطأطأوا رؤوسهم ولو أنهم وقفوا وجعلوا مصلحة ناديهم فوق كل اعتبار كما فعل اخوانهم الرياضيون بباقي الأندية لما وصل حال ناديهم الى ما هو عليه الآن من احتكار وهيمنة لا يستطيع أحد معها أن يقدم شيئاً لهذا النادي.
الإعلاميون النصراويون فشلوا أيضاً في تطوير ناديهم وحجبوا الحقيقة ولم يكونوا كما نتمنى في ممارستهم لمهنهم التي تعتمد على ذكر الحقائق وليس التسويق لشخص بعينه مهما كانت الأسباب وأضاعوا أقل الحقوق لناديهم وهو التغيير الإداري الذي تمتعت به كل الأندية السعودية ولو لا وقفة رجال تلك الأندية الرافضة لشهوة التسلط وجنون الشهرة لحصل في أنديتهم ما حصل في النصر، وقد آن الأوان لمراقبة لوائحها وأنظمتها وعدم ترك الحبل على الغارب لخرق تلك الأنظمة، ولو ان النظام الخاص بمجالس إدارت الأندية طُبِّق بحذافيره لما بقي المصابون بجنون الشهرة حتى يومنا هذا ولكن هذا هو ما أوصد باب التغيير الإداري في نادي النصر وكل ما نخشاه عندما يفتح هذا الباب مستقبلاً لأي ظرف أو سبب فلن يجد النصر خالد البلطان أو غيره بل سيجد دموع التماسيح والبكاء على الأطلال.
|